ندوة تدعو إلى تعاون استراتيجي بين مصر واليمن لحماية البحر الأحمر

Getting your Trinity Audio player ready...

شهدت العاصمة المصرية القاهرة، ندوة نقاشية هامة نظمها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية بالشراكة مع مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية والمنتدى المصري للإعلام والصالون البحري المصري، تحت عنوان “طريق الحرير والتجارة الدولية عبر البحر الأحمر.. التحديات والمقاربات”.

جاءت هذه الندوة برعاية الوزيرة ميرفت التلاوي الوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة، والأمينة التنفيذية للأسكوا، وزيرة الشئون الاجتماعية الأسبق، في ظلّ اهتمام متزايد بأهمية البحر الأحمر كطريق حيوي للتجارة الدولية، خاصةً مع تنامي مبادرة “الحزام والطريق”.

رئيس مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، عاتق جارالله، أشار في ورقته التي قدمها، إلى أهمية باب المندب كأحد المنافذ البحرية العالمية وكذلك أكد على أن الاستقرار والسلام الداخلي في اليمن سينعكس على توفير الأمن على البحر الأحمر وحركة الملاحة كما سيساهم في تعجيل حركة مشروع الحزام والطريق البحري.

وناقش المشاركون في الندوة، وهم من كبار السياسيين والخبراء المتخصصين، مختلف التحديات التي تواجه الملاحة البحرية في هذه المنطقة، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار فيها.

تركزت النقاشات على محاور رئيسية، حيث أكد المشاركون على أهمية الدور المصري الفاعل في ضمان الأمن والاستقرار في البحر الأحمر، خاصةً مع ما يتعرض له من تهديدات، لافتين إلى أهمية باب المندب كأحد أهم المنافذ البحرية العالمية، ودوره في حركة التجارة الدولية.

وشدد المشاركون على أن تحقيق السلام والاستقرار في اليمن سينعكس إيجابًا على الأمن في البحر الأحمر وحركة الملاحة فيه، مؤكدين أن مبادرة الحزام والطريق تُمثل فرصةً لتعزيز التعاون والتجارة بين الدول المطلة على البحر الأحمر.

ودعا المشاركون إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لمعالجة التحديات التي تواجه البحر الأحمر، وضمان حرية الملاحة فيه، مؤكدين أهمية تعزيز التعاون المشترك بين مصر واليمن وبالتعاون مع الدول المطلة على البحر الأحمر انطلاقا من أن حماية أمن البحر الأحمر مسئولية الدول المطلة عليه.

خلصت الندوة إلى التأكيد على الدور المصري الفاعل في المنطقة وأهمية العمل على توسيع هذا الدور في ضوء الرؤية التي تعبر عنها السياسة المصرية حيال أمن البحر الأحمر وكيفية استعادته والحفاظ عليه في ضوء ما يتعرض له من تهديدات ومخاطر.

وخرجت بمجموعة من التوصيات الهامة، منها:

ـ التأكيد على أن أمن البحر الأحمر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والدولي.

ـ ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لخفض حدة التوتر في المنطقة، وتعزيز الأمن والاستقرار.

ـ الإشادة بجهود مصر في تعزيز التعاون مع الدول المطلة على البحر الأحمر، ودعمها لحرية الملاحة فيه.

ـ دعم الجهود المصرية الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي مستدام للأزمة في اليمن.

ـ دعم مبادرة الحزام والطريق كأداة لتعزيز التعاون والتجارة في البحر الأحمر.

ـ توجيه التحية والتقدير لجهود الدبلوماسية المصرية في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، ودعم القضايا العربية.

ـ التأكيد على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لحماية التجارة الدولية في البحر الأحمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى