الإحاطة الشهرية – ديسمبر 2022

Getting your Trinity Audio player ready...

الملف السياسي

عمليًّا، وصلت الأمم المتحدة إلى طريق مسدود في التعامل مع الملف السياسي في اليمن؛ بعد فشل تجديد الهدنة ما ينذر بعودة الحرب مجدَّدًا. وفي السياق، زادت حدَّة تصريحات بعض سفراء الدول الغربية تجاه جماعة الحوثي بسبب مواقفها المتصلبة في رفض تجديد الهدنة والعودة إلى مائدة الحوار؛ كان أبرز تلك التصريحات للسفير الفرنسي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن.

  • كشف رئيس مجلس النواب اليمني، سلطان البركاني، في كلمة ألقاها بمدينة “المخا” الساحلية، عن توجيهات أمريكية، منعت تقدُّم الجيش اليمني والمقاومة الشعبية باتجاه العاصمة صنعاء، وتحريرها مِن أيدي جماعة الحوثي، بعد أن كانت القوات الحكومية على مشارف صنعاء، مطلع العام 2016م. (4)

  • قال المؤرخ الإيراني “آراش عزيزي”، في حوار مع مركز “كارنيغي للشرق الأوسط”: “إنَّ القائد السابق في الحرس الثوري، قاسم سليماني، أعطى الأوامر المباشرة للحوثيين [حلفاء إيران في اليمن] لقتل وتصفية حليفهم الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، عام 2017م”. (4)

  • طالب رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، سفراء الاتحاد الأوربي تصنيف جماعة الحوثي منظمة “إرهابية”، خلال لقائه رئيس بعثة الاتحاد، “غابرييل فينيالس”. (6)

  • أظهرت رسالة (بتاريخ: ٤/١٢/٢٠٢٢م)، مرسلة مِن القيادي في جماعة الحوثي، شريف العزِّي، موجَّهة إلى زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، عن وجود احتقان شعبي كبير ضد الجماعة، بسبب الجبايات الكبيرة، واصفًا حكومة الحوثيين بالفاسدة والشؤم والمفقرة للناس. (7)

  • اتهم السفير الفرنسي لدى اليمن، “جان ماري”، جماعة الحوثي بتدمير المجتمع اليمني مِن الداخل، محمِّلًا إيَّاها مسئولية عدم تجديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة في البلاد، لمدَّة ستة أشهر، ورفضت الجماعة تجديدها. (7)

  • وقَّع وزير الدِّفاع اليمني، محسن الدَّاعري، ووزير العدل الإماراتي، عبدالله النَّعمي، اتفاقية بين الدولتين في مجال التعاون العسكري ومحاربة “الإرهاب”، دون الإفصاح عن تفاصيل وبنود الاتفاقية. (8)

  • أنهى وفد سفراء الاتحاد الأوربي زيارة له إلى مدينة تعز، عبر طريق عدن/ تعز، في أوَّل زيارة دبلوماسية إلى المدينة، المحاصرة منذ 8 سنوات. (12)

  • طالبت منظمات ومؤسسات حقوقية يمنية بإجراء تحقيق دولي في قضية وفاة الصحفي الاستقصائي، محمد العبسي، الذي توفِّي قبل سبع سنوات، بظروف غامضة، في صنعاء، بعد ترجيح تقارير طبية موته مسمومًا؛ فيما تسعى السلطات القضائية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي لإغلاق ملفِّ القضية، وتقييدها ضد مجهول. (21)

  • قالت جماعة الحوثي: إنَّ وفدًا عمانيًّا وصل إلى صنعاء [الزيارة الثانية خلال العام الجاري]، في زيارة تهدف لإيصال مقترحات جديدة بخصوص تجديد الهدنة المتعثِّر تمديدها منذ مطلع أكتوبر/ تشرين أوَّل الماضي. (21)

  • قال وزير الداخلية التركي، “سليمان صويلو”: إنَّ بلاده تبذل جهودًا حثيثة مِن أجل إنهاء الحرب في اليمن، وإنشاء بنية تحتية أمنية، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية وشئون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، في العاصمة التركية (أنقرة)، والذي طالب الجانب التركي بتصنيف جماعة الحوثي منظمة “إرهابية”. (24)

  • اتهمت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها الحقوقية بالصَّمت المخزي إزاء الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي (المصنفة على قوائمها بالإرهابية)، بحقِّ اليمنيين، منذ بداية الحرب. (26)

الملف العسكري:

انخفض مستوى المواجهات العسكرية بين الجيش وجماعة الحوثي، خلال شهر ديسمبر/ كانون الثاني 2022م، رغم تصاعد التهديدات المتبادلة بين الطرفين بالعودة إلى الخيارات العسكرية، ورفض الحوثيون تجديد الهدنة التي انتهت في مطلع أكتوبر/ تشرين أوَّل الماضي.

  • اندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني وجماعة الحوثي، في محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، في الجبهة الجنوبية، وسقط عدد مِن القتلى والجرحى مِن الطرفين. (1)

  • استهدفت جماعة الحوثي مواقع عسكرية لقوات الجيش بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، بطائرات مفخَّخة، عددًا مِن مواقع قوَّات الجيش، في الجبهتين الغربية والشمالية الغربية. (8)

  • قالت جماعة الحوثي: إنَّ كل الخيارات مفتوحة أمامها، بما فيها الخيار العسكري، لمواجهة الحكومة الشرعية. (14)

الملف الأمني:

توسَّعت رقعة الانفلات الأمني خلال شهر ديسمبر، في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، ومناطق سيطرة جماعة الحوثي، وكان أبرز هذه الأحداث ما جرى في أحد مساجد حضرموت مِن استهداف، إضافة إلى تضاعف حركة التهريب للمنوعات والسلاح والآثار، وكان آخرها ما أعلنت عنه الولايات المتحدة الأمريكية مِن القبض على شحنتين في المياه الدولية، في طريقهما إلى جماعة الحوثي.

  • قُتِل (7) مصلِّين، وأصيب (18) آخرون، جرَّاء قيام شخص بتفجير قنابل، وإطلاق نار مِن سلاح “كلاشنكوف”، في مسجد “الزيار”، بمديرية يبعث، بمحافظة حضرموت، شرقي البلاد، ضمن خلافات أسرية. (2)

  • أعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية [USS Lewis B. Puller (ESB 3)] اعتراضها شحنة ذخائر ووقود للصواريخ، بوزن (50) طنًّا، في بحر عُمان، للمرَّة الثانية، خلال أقل مِن شهر، كانت في طريقها لجماعة الحوثي. وتضمَّنت الشُّحنة مليون طلقة مِن عيار (7.62) ملم، و(25,000) طلقة ذخيرة عيار (12.7) ملم، وما يقرب مِن (7,000) فتيل للصواريخ، و(2,100) كيلوغرام مِن الوقود الدافع لإطلاق قذائف صاروخية. (3)

  • نجا رئيس بعثة الأمم المتحدة في محافظة الحديدة، “مايكل بيري”، وأعضاء آخرون مِن البعثة، مِن انفجار حقل ألغام، أثناء مرور موكبهم في منطقة “7 يوليو”، فيما قُتِل (4) مِن عناصر جماعة الحوثي مرافقة للبعثة كانوا على متن أطقم عادية. (6)

  • أعلنت سفارة الجمهورية اليمنية في واشنطن أنَّ السلطات الأمريكية ضبطت (75) قطعة أثرية يمنية، مسروقة، أثناء محاولة تهريبها إلى الولايات المتحدة. (10)

  • أعلنت جمهورية مصر تولِّي قواتها البحرية قيادة قوة المهام المشتركة (153)، في مكافحة أعمال التهريب والتصدِّي للأنشطة غير المشروعة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. (13)

الملف الاقتصادي:

يواصل الريال اليمني انهياره أمام العملات الأجنبية، مسجِّلًا رقمًا قياسيًّا في شهر ديسمبر، إضافة إلى استمرار الإجراءات التي تتَّخذها الحكومة في تطبيق تبعات قرارها بتصنيف جماعة الحوثي منظمة “إرهابية”، يقابل ذلك استمرار جماعة الحوثي بالتضييق على التجَّار ورؤوس الأموال ومضاعفة الجبايات، كان آخرها تهديدها لمجموعة هائل سعيد أنعم، كُبرى الشركات في اليمن.

  • أعلن البنك المركزي اليمني، في العاصمة المؤقَّتة عدن، تجميد أرصدة وحظر التَّعامل مع (١٢) شركة، أغلبها تعمل في مجال استيراد النفط إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي، في تعميم موجَّه لشركات ومنشآت الصرافة، وإدراجهم في “القوائم السوداء”. (6)

  • انهار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، ليخسر معظم قيمته المستعادة خلال (4) أشهر الماضية، ليبلغ قيمة صرف الدولار الواحد (1,200) ريال، فيما تجاوز صرف الريال السعودي حاجز (320) ريالًا يمنيًّا. (21)

  • نفت مجموعة “هائل سعيد أنعم” نفيًا قاطعًا الاتهامات الموجَّهة لها مِن قبل جماعة الحوثي، بالوقوف وراء ارتفاع الأسعار والتربُّح مِن ورائها، وإجبار التجَّار على عدم التخفيض. (24)

الملف الحقوقي:

رغم توقُّف الحرب نسبيًّا في أغلب جبهات القتال، إلَّا أنَّ معدَّل الانتهاكات في ازدياد داخل المدن، لدى معظم الأطراف اليمنية، أبرزها جماعة الحوثي في شمال البلاد، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها، والمجلس الانتقالي في أجزاء واسعة مِن المحافظات الجنوبية.

  • قالت أُسر (4) صحفيين يقبعون في سجون صنعاء، منذ (7) سنوات، وهم: توفيق المنصوري، وعبدالخالق عمران، وأكرم الوليدي، وحارث حميد، في بلاغ مشترك: إنَّ الصَّحفي توفيق المنصوري تعرَّض للتعذيب الشديد (ضرب بالرأس وكسر الجمجمة)، داخل سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء، مِن قبل المدعو “عبدالقادر المرتضى”، رئيس لجنة الأسرى، التابعة للحوثيين. (2)

  • أدانت وزارة الأوقاف اليمنية، في الحكومة الشرعية، استهداف جماعة الحوثي لمسجد قرية “الرون”، وهو جامع أثري مِن أيام الوجود العثماني في اليمن، بمحافظة الحديدة، ما أدَّى إلى مقتل اثنين وإصابة خمسة مدنيين، بينهم طفلان، أثناء صلاة الجمعة، بمديرية “حيس” جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن. (2)

  • توفِّي الأستاذ، صادق عبدالجليل البتراء، المفرج عنه مِن سجون جماعة الحوثي، في صفقة تبادل عام 2019م، متأثِّرًا بمضاعفات صحية لازمته بسبب التعذيب الوحشي الذي تعرَّض له، خلال فترة اختطافه التي تزيد عن عامين. (2)

  • توفِّي الأكاديمي، ضيف الله الذيفاني، غرقًا قبالة شواطئ “سبته”، في دولة المغرب، أثناء محاولته الهجرة إلى أوربَّا، وذلك بعد أسابيع مِن مناقشة رسالة الدكتوراة خاصَّته، والتي كانت في الفكر الإسلامي. (7)

  • أفرجت جماعة الحوثي عن الصَّحفي، يونس عبدالسلام، بعد أكثر مِن عام على اختطافه، دون أن توجِّه له أيَّ تهمة، أو يُعرض على محكمة. (7)

  • قالت الأمم المتحدة: إنَّها وثَّقت، على مدى (6) أشهر الماضية، وفاة وإصابة (159) ضحية، جرَّاء الألغام الأرضية، والحوادث المتعلِّقة بالمتفجرات، مِن مخلَّفات الحرب في محافظة الحُديدة (50% مِن المصابين أو القتلى مِن النِّساء والأطفال)، دون أن تفصح المنظمة عن الجهة التي تقف خلف زراعة الألغام والتَّسبُّب بالانتهاكات! (9) انفوجرافيك

  • تمكَّنت أسرة الضحية، عمر أحمد عبدالله عقلان، مِن العثور على جثمان نجلهم، بإحدى ثلَّاجات مستشفيات صنعاء، بعد أكثر مِن عامين مِن وفاته جرَّاء التعذيب، وتعرُّض الأسرة خلال سنوات إخفاء الجثَّة للابتزاز والترهيب. (14)

  • أصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصِّصة في صنعاء (تابعة للحوثيين) حكمًا قضائيًّا، بالإعدام بحقِّ (16) مختطفًا، وسجن (13) آخرين لسنوات، جميعهم مِن أبناء محافظة صعدة، بتهمة “إعانة العدوان” [أي تحالف السعودية والإمارات]. (17)

  • اعتقلت جماعة الحوثي الناشط الإعلامي، أحمد حجر، واقتادته إلى مكان مجهول، تحت تهديد السلاح، بعد يوم مِن نشره مقطعًا مصوَّرًا على قناته في “يوتيوب”، هاجم فيه حكومة الحوثيين وفسادها وتجويعها لليمنيين، والتجريف الكبير في مناهج الدراسة والقطاع التعليمي. (23)

بيانات 

  • وثَّقت الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مقتل وإصابة (11,000) طفلًا في اليمن، خلال الفترة (2015م- 2022م). ومقتل (3,774) مِن الأطفال (2,742 ذكور، 983 إناث، 49 مجهولي هوية). وتجنيد (3,995) مِن الأطفال (3,904 ذكور، و91 إناث). واختطاف (152) طفلًا (140 ذكور، 12 إناث). وتعرُّض (47) طفلًا للعنف الجنسي (29 ذكور، 18 إناث) (12)

إنساني:  

يستمر تدفق اللاجئين الأفارقة إلى اليمن بحثًا عن فرص للحياة، أو لجعلها منفذ عبور نحو دول الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية، في مقابل قيام الأمم المتحدة بإعادة العشرات إلى بلدانهم، وذلك بعد تسجيل أرقام عن انتهاكات يتعرَّضون لها أثناء التهريب في البحر، وعلى الحدود مع السعودية.

  • قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”: إنَّها رصدت وفاة (15) طفلًا، وإصابة (1,400) آخرين بمرض الحصبة، منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر يوليو. [الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الأطفال، ويكون الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم الذين يعانون مِن سوء التغذية]. (10)

  • أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن دخول (67,500) مِن المهاجرين الأفارقة إلى الأراضي اليمنية، خلال العام 2022م، ومقتل (500) مهاجرًا خلال سنوات الحرب. (19)

  • أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إجلاء (3,700) مهاجرًا إثيوبيا في اليمن إلى بلادهم، طوعيًّا، منذ بداية العام الجاري 2022م، فيما وصل خلال ذات العام أكثر مِن (67) ألف مهاجر أفريقي. (26)

عامة

  • نظَّمت الهيئة العامة للكتاب معرض الكتاب الثاني في مدينة مأرب، بمشاركة (25) دار نشر، لعرض (10) ألف عنوان، وذلك خلال الفترة (22- 31) ديسمبر الجاري.

  • كشف مسئول يمني عن رصد جماعة الحوثي مبلغ (200) مليون ريال لتغيير المنهج التعليمي في مناطق سيطرتها، وذلك بما يتناسب مع معتقداتها الطائفية. (25)

    اضغط لتحميل المادة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى