الإحاطة الشهرية – أكتوبر 2022

Getting your Trinity Audio player ready...

الملف السياسي

فشلت الجهود الدُّولية النَّاعمة في تمديد الهدنة الإنسانية التي انتهت مدَّتها مع بداية شهر أكتوبر الحالي؛ فقد رفض الحوثيُّون تمديدها، وأدخلوا شروطًا وُصِفت مِن قِبل الوسطاء الدُّوليِّين بأنَّها تعجيزية، وأكثر مِن ذلك فقد استهدف الحوثيُّون ميناء الضَّبَّة النَّفطي بحضرموت بالطَّائرات المسيَّرة، وقُوبل ذلك بإدانات محلِّية ودولية واسعة، وقد ردَّت عليه الحكومة سريعًا بتصنيف جماعة الحوثي “منظَّمة إرهابية” يحظر التَّعامل معها. وبالرَّغم مِن التَّصعيد العسكري مِن قبل الحوثيِّين إلَّا أنَّ الأمور لا تزال تراوح بين خيارات الحرب والسَّلام.

  • دعا الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، كلًا مِن الحكومة وجماعة الحوثي، إلى سرعة تجديد الهدنة، والبناء على المكاسب التي تحققت، والشروع في استئناف عملية سياسية شاملة، لإنهاء الصراع في البلاد. (1)
  • أعلن المبعوث الأممي الخاص لليمن، “هانس جروندبرج”، فشل جهود تمديد الهدنة في اليمن، بعد إعلان جماعة الحوثي رفضهم الكامل لتمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية. بيان جماعة الحوثي صدر عن الوفد التَّفاوضي في العاصمة العُمانية مسقط، انتهت الهدنة في 2 أكتوبر/ تشرين أوَّل 2022م. (2)
  • قال وزير الإعلام اليمني والنَّاطق الرَّسمي باسم الحكومة الشَّرعية، معمَّر الإرياني: إنَّ عائدات (ضرائب- جمارك) سفن الوقود، عبر ميناء الحديدة [الواقع تحت سيطرة جماعة الحوثي]، بلغت “مليار دولار أمريكي”، تمَّ تحصيلها منذ بدء الهدنة الأممية، وهذه المبالغ تكفي لصرف رواتب الموظَّفين بانتظام. (3)
  • اشترطت جماعة الحوثي لتمديد الهدنة:
  1. التزام الحكومة بصرف مرتَّبات الموظفين والمتقاعدين، منذ عام 2016م، بأثر رجعي.
  2. تقديم ضمانات لاستمرار صرف المرتَّبات دون توقُّف.
  3. صرف رواتب المدرجين في وزارتي الدِّفاع والدَّاخلية [المقاتلين الحاليِّين في صفوف الجماعة والمتقاعدين والمتوفِّين أثناء الحرب].
  4. اعتماد العملة النَّقدية القديمة في الصَّرف.
  5. تسليم جزئي لعائدات ميناء الحديد. [ورفضت تسليم عائدات باقي المؤسَّسات الإيرادية الأخرى]. (3) 
  • قدَّم المبعوث الأممي مقترحات لتمديد الهدنة الإنسانية في اليمن تتضمَّن:
  1. دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.
  2. فتح طرق محدَّدة. [طريق واحدة رئيسة والبقية فرعية] في مدينة تعز [المحاصرة منذ ثمان سنوات]، ومحافظات أخرى.
  3. السَّماح بجهات إضافية تسير اليها الرَّحلات التِّجارية مِن وإلى مطار صنعاء [الواقع تحت سيطرة جماعة الحوثي].
  4. السَّماح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة [الواقع تحت سيطرة جماعة الحوثي] دون عوائق [أي دون تفتيش مِن قبل الحكومة].
  5. تعزيز آليَّات خفض التَّصعيد مِن خلال لجنة التَّنسيق العسكرية المشتركة.
  6. الالتزام بالإفراج العاجل عن جميع المحتجزين مِن كلِّ الأطراف.
  7. الشُّروع في مفاوضات لوقف إطلاق النَّار واستئناف عملية سياسية واقتصادية شاملة. (3)
  • دعت الجمهورية التركية الأطراف اليمنية إلى العمل مِن أجل تنفيذ وقف إطلاق النَّار، ودعمها لحلٍّ سلمي للأزمة في إطار الشَّرعية الدُّستورية، وأسفها لعدم خروج جهود تمديد الهدنة التي دخلت حيِّز التنفيذ في 2 أبريل/ نيسان (الماضي) بنتائج هذه المرَّة. (4) 
  • أعربت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربِّي وفرنسا، في بيانات منفصلة، عن القلق العميق، بعد فشل تمديد الهدنة، مطالبين جماعة الحوثي بالتَّراجع والتَّخلِّي عن المواقف المتشدِّدة؛ فيما علَّق المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، “تيم لندركنج”، بأنَّ جماعة الحوثي عرقلت تمديد الهدنة، وطرحت مطالب مستحيل تنفيذها. (4) 
  • أدرجت لجنة العقوبات بمجلس الأمن الدُّولي مسئولين عسكريِّين جدد، تابعين لجماعة الحوثي، ضمن قائمة العقوبات الدُّولية، وهم: أحمد الحمزي -قائد القوات الجوية الحوثية وقوات الدفاع الجوي، ومنصور السعادي -والذي يتبع القوات البحرية، ومطلق عامر المراني -ويتبع الأمن القومي. (6)
  • صنَّف مجلس الدِّفاع الوطني للحكومة الشَّرعية، في اجتماع طارئ، جماعة الحوثي “منظَّمة إرهابية”، محذِّرًا كلَّ الكيانات والأفراد الذين يقدِّمون الدَّعم والمساعدة أو التَّسهيلات لها، مِن اتِّخاذ الإجراءات والعقوبات الصَّارمة تجاههم، بعد أيَّام مِن مطالبة مجلس الوزراء السُّعودي المجتمع الدُّولي بتصنيف جماعة الحوثي “منظَّمة إرهابية”. (22)
  • أدانت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوربِّي، والمبعوث الأممي، والمملكة العربية السعودية، والإمارات، ومصر، والكويت، والبحرين، والأردن، والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، في بيانات منفصلة، الهجوم الذي شنَّه الحوثيون على ميناء الضَّبَّة النَّفطي بمحافظة حضرموت، معتبرين ذلك “تصعيدًا خطيرًا واستهتارًا بالجهود الدولية الرامية لتمديد الهدنة وتحقيق السَّلام في اليمن”. (22)
  • أطلق رئيس مجلس النُّواب اليمني، سلطان البركاني، تصريحات، وُصِفت بالقوية وغير المسبوقة، ردًّا على بيان مجلس التَّعاون لدول الخليج العربية الدَّاعي لإيجاد حلٍّ سياسي ينهي الحرب في اليمن؛ واصفًا الحوثي بأنَّه أبعد ما يكون عن الحلِّ السِّياسي، مذكِّرًا دول الخليج بأنَّ اليمن بالنسبة لإيران ليست سوى منطقة عبور، وأنَّ الهدف الإيراني هو السُّعودية ودول الخليج. (24)

الملف العسكري:

تتابع الاستعدادات للحرب بين الحكومة الشَّرعية وجماعة الحوثي، بعد استهداف الجماعة لموانئ تصدير النفط في شرق اليمن، وتصنيف الحكومة الشرعية لها بـ”منظمة إرهابية”، وقد تذهب البلاد نحو جولة جديدة مِن الحرب، خاصَّة إذا ما فشلت المساعي الأخيرة في الدفع بجهود تمديد الهدنة.

  • دوَّى انفجار عنيف في الأحياء الشمالية مِن العاصمة صنعاء، يرجَّح أنَّه لصاروخ باليستي، فشل الحوثيون في إطلاقه باتِّجاه مناطق الحكومة الشَّرعية، وتسبَّب الانفجار في تهشيم نوافذ المنازل المجاورة في حي النهضة، مع تراكم سحب سوداء في سماء معسكر الفرقة الأولى مدرَّع (سابقًا)، مع إحداث حالة هلع بين السُّكان. وجاءت الحادثة بعد يومين مِن انتهاء الهدنة. (4)
  • تبادلت السعودية وجماعة الحوثي إرسال وفود بينهما معنيِّين بالأسرى، يقوم كلُّ وفد بمطابقة الأسماء في مكان الاحتجاز لدى الطَّرف الآخر. (12)
  • أكَّد قائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء الركن صالح محمد طيمس، أنَّ الجيش لن يسمح بالانجرار خلف الفوضى والاقتتال في وادي وصحراء محافظة حضرموت؛ وجاء هذا التصريح عقب تظاهرة لأنصار “المجلس الانتقالي” الجنوبي طالبت بطرد القوة العسكرية مِن المنطقة، وبعد أيام مِن تصريحات رئيس “الانتقالي”، عيدروس الزبيدي، مطالبًا فيها بطرد قوات المنطقة الأولى، ضمن برنامجه لفصل جنوب البلاد عن شماله. (15)
  • كشف مركز تحليل أمريكي «ACLED» بأنَّ المواجهات بين جماعة الحوثي ومجلس القيادة الرئاسي المستمرة طوال فترة الهدنة، أدَّت إلى مقتل 450 شخصًا، بعيدًا عن النجاح الذي تحقَّق طوال فترة الستة الأشهر الماضية مِن الهدنة. (16)
  • أعلنت جماعة الحوثي مسئوليتها عن الهجوم الذي استهدف “ميناء الضَّبَّة” النفطي، في محافظة حضرموت شرقي البلاد، بطائرتين مسيَّرتين مفخَّختين، لمنع سفينة نفطية مِن الرُّسو في الميناء، ثمَّ عاودت التَّهديد بطائرة مسيَّرة أخرى بعد أسبوع مِن الحادثة الأولى، تنفيذًا لتهديدها السَّابق باستهداف الشركات العالمية والمحلية العاملة في اليمن، في حال فشلت جهود تمديد الهدنة. (21) 

الملف الأمني:

 

شهدت المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي انفلاتًا أمنيًّا ملحوظًا، مِن حوادث قتل واغتيالات، وحملات عسكرية بين الجماعة وعدد مِن القبائل شمال صنعاء، وفي محافظات عمران والمحويت. وفي محافظة تعز كان الحدث الأبرز الكشف عن خلية تقوم بزرع المتفجِّرات داخل المدينة، على صلة مباشرة بجماعة الحوثي.

  • كشف الباحث اليمني، عبدالله محسن [متخصِّص في الآثار]، عن قطع أثرية تعود لتاريخ اليمن القديم، عرضت في متحف نابو بيروت، ضمن قطع سورية وعراقية، إلى جوار مجموعة يمتلكها وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، “موشي ديَّان”، وأنَّ تمثالًا مِن المرمر الخالص يعود للقرن الثَّالث قبل الميلاد، وشواهد جنائزية ومباخر، عُرضِت في سبتمبر/ أيلول 2018م. (9) 
  • اغتال مسلَّحون مجهولون بصنعاء اللِّواء درهم نعمان الحكيمي، ولاذوا بالفرار، ضمن انفلات أمني وانتشار واسع للسِّلاح والمسلَّحين في العاصمة. [شغل “الحكيمي” مناصب: محافظ محافظة لحج، ومحافظ شبوة، وسفيرًا لليمن في أثيوبيا]. (16)
  • قُتِل اثنان، بينهم طفلة (3 سنوات)، وأُصيب أربعة أشخاص آخرون بإصابات بليغة، بينهم والدة الطِّفلة القتيلة وطفلان آخران، بانفجار عبوَّة ناسفة، استهدفت طقمًا عسكريًّا، في مدينة تعز. [اعترف المنفِّذ للحادثة في تسجيل بثَّ في مؤتمر صحفي أنَّه يعمل مع جماعة الحوثي]. (19)
  • أعلنت شرطة محافظة تعز، في مؤتمر صحفي، القبض على خليَّتين تقومان بتنفيذ عمليَّات إرهابية، في المدينة، لصالح جماعة الحوثي؛ ونشرت الشرطة اعترافات مصوَّرة لأعضاء الخليَّتين الإرهابيَّتين، وتفاصيل مرتبطة بالأعمال الإرهابية التي قاموا بها، كان آخرها حادثة استهداف طقم عسكري، بالقرب مِن أحد المطاعم، خلفت مقتل اثنين وإصابة مدنيين بإصابات بليغة. (23)

الملف الاقتصادي:

تدور المخاوف في هذه الأثناء مِن النتائج المحتملة في الجانب الإنساني، بعد تصنيف جماعة الحوثي على قوائم الإرهاب المحلية، خاصَّة أنَّ هناك منظمات دولية وبنوك محلية كبيرة تعمل في مناطق الحوثيِّين، كما أنَّ قرار التصنيف يحتاج إلى جهود وقرارات حكومية مرافقة تحدُّ مِن هذه التداعيات في التدهور الاقتصادي والأزمة الإنسانية.

  • قالت الحكومة اليمنية: إنَّها قدَّمت تنازلات كبيرة، مِن أجل تمديد الهدنة الأممية، وإنَّ الحوثيين هم مَن منعوا نجاحها. (3)
  • دعا الخبير الاقتصادي اليمني، مصطفى نصر، الحكومة بالتفكير جدِّيًّا في تبعات قرارها بتصنيف جماعة الحوثي “منظمة إرهابية”، ووضع بدائل حقيقية لتفادي الانعكاسات المحتملة، الاقتصادية والإنسانية، على معيشة السُّكَّان، وخاصَّة في مناطق سيطرة الجماعة. (24)
  • عقد اجتماع حكومي مصغَّر، في العاصمة المؤقَّتة عدن، برئاسة الدُّكتور معين عبدالملك، ومشاركة البنك المركزي اليمني، لمناقشة الإجراءات التَّنفيذية المقترحة، والمخاطر المحتملة، في الجوانب الاقتصادية والمالية، لتنفيذ قرار مجلس الدِّفاع الوطني تصنيف جماعة الحوثي “منظمة إرهابية”. (24)

ملف الانتهاكات:

  • أقدم مسلَّح مِن جماعة الحوثي، يُدعى سيف الدَّاعر، على قتل 4 مواطنين، بينهم وجاهات اجتماعية، وإصابة 3 آخرين، مِن أسرة واحدة، في مديرية الحدأ بمحافظة ذمار، وسط اليمن، وهم: الشيخ مقبل ناصر الكثيري، ونجله محمد مقبل ناصر الكثيري، وصالح الكثيري. كما أصيب أربعة آخرون في حوادث ثأر قبلية، ضمن حالة انفلات تشهدها المحافظة ومحافظات أخرى. (1)
  • وثَّق المرصد اليمني للألغام (منظمة غير حكومية)، خلال فترة الهدنة (2 أبريل/ نيسان – 30 سبتمبر/ أيلول)، سقوط 273 ضحية مِن المدنيِّين (بالألغام ومقذوفات الحرب)، 81 قتيلًا، 43 طفلا، 5 نساء. 192 جريحًا، 82 طفلا، 13 امرأة، معظمهم أصيب بجروح بليغة، وعليهم إعاقات مستدامة. وتصدَّرت محافظة الحديدة قائمة الضحايا بعدد 93 (قتلى وجرحى)، فيما توزَّع باقي الضَّحايا على محافظات: تعز، البيضاء، مأرب، شبوة، الجوف، صعدة، حجة، لحج، صنعاء. (1)
  • أقدم مسلَّح مِن جماعة الحوثي، يدعى عصام المقري، على قتل زوجته ووالدتها، حرقًا بمادة البنزين، في منزلهم، بمنطقة مذبح شمال غربي مدينة صنعاء، بعد عودته مِن دورة ثقافية، أقامتها جماعة الحوثي، في جامع الصالح (وسط العاصمة)، دون معرفة الدوافع. [تكرَّرت حوادث قتل أقارب مِن الدرجة الأولى بشكل لافت خلال العامين الماضيين، في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي تحديدًا] (2)
  • كشفت منظمة سام للحقوق والحريات (مقرُّها جنيف) عن إضراب 29 معتقلًا، في سجن المنورة، بمدينة المكلَّا عاصمة محافظة حضرموت، عن الطعام، احتجاجًا على عدم تنفيذ أوامر قضائية بالإفراج عنهم، بعد تبرئتهم مِن التُّهم المنسوبة إليهم. (3)
  • التقى رئيس النيابة الجزائية في عدن، القاضي أنيس ناصر علي، في سجن معسكر “بئر أحمد”، بالصحفي المعتقل أحمد ماهر، وشقيقه ميَّاس، في أوَّل تقدُّم رسمي في قضية الشَّقيقين، والتي تواصل قوَّات تابعة لـ”المجلس الانتقالي” الجنوبي (الموالي للإمارات) اختطافهما منذ مطلع أغسطس/ آب (الماضي). (6)
  • أقرَّت جماعة الحوثي بوفاة أطفال مِن مصابي “أورام الدَّم”، في صنعاء، جرَّاء حقنهم بأدوية مهرَّبة ومنتهية، في مستشفى الكويت، وذلك بعد أكثر مِن ثلاثة أسابيع على الحادثة؛ حيث لقي 20 طفلًا حتفهم، فيما لا يزال قرابة 40 طفلًا آخرين، تتراوح أعمارهم بين (5- 15) عامًا، في غرف العناية المركزة. (13)
  • دعت ثلاث منظَّمات حقوقية يمنية (منظمة سام للحقوق والحريات- منظمة جسور- المركز الأمريكي للعدالة)، منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، والصحة العالمية، لفتح تحقيق دولي عاجل، للوقوف على أسباب وتداعيات وفاة وإصابة العشرات مِن الأطفال المصابين بمرض السَّرطان (أورام الدَّم)، في أحد مستشفيات صنعاء، الخاضعة لجماعة الحوثي، يُعتقد أنَّه جرى إعطاؤهم أدوية منتهية الصلاحية وفاسدة. (14)
  • توفِّي تحت التَّعذيب، المختطف خالد عبدالله زهير، في سجون جماعة الحوثي، وذلك بعد شهر مِن اعتقاله في نقطة الأزرقين الأمنية، بصنعاء، فيما لم تعرف أسرته شيء عن مصيره خلال فترة الاعتقال. (26)

الملف الإنساني:

يتصدَّر أوضاع المختطفين في السُّجون، مِن صحفيين وغيرهم، قائمة المطالبات الملحَّة لدى أسر المختطفين والمنظمات المحلية والدولية، كما أنَّ الزيارات المتبادلة بين السعودية والحوثيين حول أسرى الطَّرفين أعادت النقاش مِن جديد حول الأسرى المنسيِّين، وخاصة القابعين في سجن “الأمن المركزي” بصنعاء لدى جماعة الحوثي، وهم بالمئات، بسبب الاقتتال الذي وقع في وادي آبو جبارة بصعدة، في أغسطس/ آب 2019م، كون الأسرى السعوديين الذي يجري التفاوض للإفراج عنهم هم مِن ذات الحادثة.

  • جدَّدت بعثة الاتحاد الأوربِّي لدى اليمن دعوتها -بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام- جماعة الحوثي إلى وقف حكم الإعدام بحقِّ الصَّحفيين الأربعة: عبدالخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد، وأكرم الوليدي، والمختطفين في سجونها بصنعاء، منذ العام 2015م. (11) 
  • أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنَّ 22 مليون يمني بحاجة ماسة للمساعدة للحصول على الرعاية الصحية، بعد انهيار المنظومة الصحية بسبب الحرب؛ وأنَّ 21.9 مليون شخص يفتقرون للرعاية الصحية. (16)
  • كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولية في اليمن عن وجود 2 مليون طفل يمني خارج المدارس، بسبب الحرب المستمرَّة منذ ثمان سنوات، و8 مليون يحتاجون إلى دعم لمواصلة تعليمهم، وأنَّ 1 مِن كلِّ 4 مدارس تعرَّضت للتدمير أو الضَّرر أو تم استخدامها لأغراض غير تعليمية. (18)
  • طالبت رابطة أمهات المختطفين والمخفيين قسرًا، بمحافظة تعز، بالإفراج عن 669 مختطفًا ومخفيًّا قسرًا، في مختلف السُّجون: 526 مختطفًا لدى جماعة الحوثي، بينهم 4 صحفيين؛ و18 لدى الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة؛ و118 لدى الحزام الأمني التَّابع لـ”المجلس الانتقالي” الجنوبي، في عدن؛ و7 لدى القوات المشتركة في الساحل الغربي. (20)

عامة:

  • نصب وجهاء مِن “قبائل محافظة الجوف” عددًا مِن الخيام والمطارح بالقرب مِن الحدود السُّعودية للمطالبة بعودة المحافظ السَّابق وعضو مجلس النواب، أمين العكيمي، المحتجز لدى السعودية، منذ نحو عام ونصف، والذي تمت إقالته مِن المنصب قبل أيَّام. (16)
  • بدأت الولايات المتحدة الأمريكية عملية تسريح عدد مِن الموظَّفين اليمنيين، العاملين في سفارتها بصنعاء، لعدد 16 موظفًا يمنيًّا مقيمين في القاهرة والاستغناء عن ١٠منهم، ونقل الستة المتبقين للعمل من الرياض لفترة مؤقتة. (23) 

بيانات:

وثقَّت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات 2575 انتهاكًا قامت به جماعة الحوثي، طالت القطاع الصحي، خلال الفترة (يناير/ كانون الثاني 2018م- مارس/ أذار 2022م).

  •  92 حالة قتل:
  •  39 أطباء 
  •  24 ممرضين
  •  29 سائقي إسعاف.
  • آلة القتل:
  • 24 حالة قتل نتيجة طلق ناري مباشر.
  •  28 حالة قتل بزراعة الألغام الأرضية.
  •  21 حالة قتل بالقنص المباشر.
  • 17 حالة قتل بالقصف العشوائي على المراكز الصحية والمستشفيات.
  •  الإصابات:
  • 159 إصابة.
  • 52 أطباء.
  • 49 ممرضون.
  • 56 سائقي إسعاف.
  •  الاختطافات:
  •  216 حالة اختطاف
  •  (أغلبهم أثناء تواجدهم في المستشفيات والمراكز الطبية أو عيادتهم الخاصة). 
  • الإخفاء القسري 
  • 39 حالة إخفاء قسري.
  • الانتهاكات:
  •  2069 حالة انتهاك.
  • 932 إغلاق واقتحام للمراكز الصحية، والمستشفيات، والعيادات الخاصة، والصيدليات
  • 429 تدمير جزئي بالقصف العشوائي.
  • 237 استيلاء وتمترس.
  • 136 تدمير كلي بالقصف الصاروخي وقذائف المدفعية والدبابات.
  • 165 نهب وعبث.
  • 41 تفخيخ وتفجير.
  • 129 استهداف مباشر لسيارات الإسعاف

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى