مركز المخا يقيم ندوة حول جهود الوساطات العربية في اليمن

Getting your Trinity Audio player ready...

القاهرة- 6/7/2024م

نظَّم مركز المخا للدراسات الإستراتيجية، بالشراكة مع مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية- مصر، ندوة سياسية، تحت عنوان “السلام في اليمن.. عبر آلية ثلاثية عربية: مصرية- سعودية- عُمانية”.
وترأست الندوة الدكتورة “ميرفت التلاوي” وكيل الأمين العام للأمم المتحدة سابقا، والأستاذ “عاتق جار الله” رئيس مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، إضافة إلى اللواء حمدي لبيب رئيس مؤسسة الحوار للدراسات، والدبلوماسية اليمنية “بشرى الإرياني” رئيسة برنامج اليمن في مركز الحوار ، وبمشاركة نخبة مِن الوزراء السابقين وأعضاء مجالس النوَّاب والسفراء والخبراء العسكريين والإستراتيجيين في كلا البلدين.. مصر واليمن.
وتأتي الندوة في ظلِّ اهتمام متزايد بأهمِّية وضرورة إحلال السلام في اليمن، واستكمال مسارات المشاورات اليمنية السابقة للوصول إلى وقف دائم للحرب. وقد استعرض المتحدِّثون محاور متعلِّقة بالأزمة اليمنية، والدور العربي بصفة عامَّة، والأدوار المصرية والسعودية والعُمانية على وجه الخصوص.

وخلصت الندوة إلى جملة مِن التوصيات تضمنت التأكيد على أنَّ موقع اليمن كمرتكز أساسي في الأمن القومي العربي بما يشغله مِن موقع جيواستراتيجي يربط بين ممرَّين بحريين مُهمَّين (البحر الأحمر وخليج عدن)؛
وأنَّ اليمن ومصر تتحكَّمان في أهمِّ المضايق العالمية في المنطقة، وهما مضيق باب المندب وقناة السويس، واللذين يمثِّلان بوَّابتين رئيسيَّتين لبحر العرب والبحر الأبيض المتوسِّط؛
هذا فضلًا عن موقع البلدين في محاذاة والقرب مِن دول القرن الإفريقي بما يُمثِّله مِن أهمِّية جيواستراتيجية في أمن القارة الإفريقية؛
كما أكَّدت الأوراق على دور كلٍّ مِن جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان في السير نحو إحلال السلام والاستقرار في اليمن، وذلك عبر جهود متعدِّدة ومتنوِّعة، سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا وتنمويًّا وإنسانيًّا؛
وأكَّد المشاركون على دور الآليَّة الثلاثية العربية (مصر- السعودية- عُمان) في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، في إطار ما يجمعهم مِن توافقات مشتركة ومواقف متطابقة؛
كما أكَّدوا على دور الإعلام الوطني اليمني وأهمِّية ذلك عبر تأطير وإيصال الحقائق ونشرها، بما يُعزِّز مِن مرتكزات الأمن القومي اليمني بكافَّة صوره وأشكاله في مواجهة ما يتعرَّض له الشعب اليمني مِن حروب نفسية هدفها تفكيك اللحمة اليمنية التي تمثِّل نقطة الانطلاق في بناء يمن موحَّد يشمل الجميع؛
هذا وقد خلصت الأوراق إلى إدانة الأفعال التي يقوم به الحوثيون في اليمن مِن استهداف وحدة واستقرار اليمن، وعلى ضرورة توحيد الصفِّ اليمني في مواجهة خطر جماعة الحوثي التي لا تقلُّ خطورة عن الدور الذي تقوم به “داعش” و”القاعدة” في المنطقة.
وتعدُّ هذه الندوة ضمن سلسلة مِن الفعاليات المشتركة التي نظَّمها المركزان بشأن الأزمة اليمنية وتطوُّراتها ومستجداتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى