مركز المخا للدراسات ينظم حلقة نقاشية حول “الثابت والمتغير في السياسة الأمريكية تجاه اليمن
Getting your Trinity Audio player ready... |
نظم مركز المخا للدراسات الاستراتيجية حلقة نقاشية مغلقة بعنوان “الثابت والمتغير في السياسة الأمريكية تجاه الملف اليمني”، حضرها نخبة من السياسيين اليمنيين والعرب.
وتناولت الحلقة أبرز التحولات المتوقعة في السياسة الأمريكية الجديدة تجاه اليمن والمنطقة، مع التركيز على التوقعات المرتبطة بعودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وناقش المشاركون في الحلقة المحددات الأساسية للسياسة الأمريكية في المنطقة، والتي تتمحور حول تحقيق مصالحها الاستراتيجية، مثل ضمان أمن الملاحة الدولية، ومحاربة الإرهاب، ودعم الاستقرار السياسي في الدول الحليفة وأبرزها دول الخليج.
وأكدت النقاشات أن التغيرات المحتملة في عهد إدارة ترامب قد تتضمن استمرار السعي نحو حلول سياسية في اليمن، مع التركيز على تحقيق توازن دقيق بين النفوذ الإيراني ودول الخليج، بما يخدم المصالح الأمريكية بالدرجة الأولى.
وتمحور النقاش حول ضرورة استجابة الأطراف اليمنية للتغيرات المحتملة في السياسة الأمريكية من خلال تكثيف الجهود الدبلوماسية مع واشنطن، وتعزيز التواصل مع مراكز صنع القرار الأمريكية، إلى جانب كسب دعم الكونغرس والمنظمات الدولية.
وخلصت حلقة النقاش إلى أهمية اعتماد اليمن على إرادة شعبية حقيقية لإحداث التغيير المطلوب داخليًا، مع التأكيد على أن الاعتماد المفرط على القوى الخارجية، بما فيها الولايات المتحدة، لن يكون كافيًا ما لم تترافق هذه الجهود مع إصلاحات جادة على المستويين السياسي والاجتماعي.
كما تمت الإشارة إلى التحولات في العلاقات الإقليمية، حيث تعمل دول الخليج على تنويع شراكاتها مع قوى دولية أخرى مثل الصين وروسيا، وهو ما قد يخفف من الهيمنة الأمريكية التقليدية على المنطقة.
أما عن أبرز التوصيات فقد خلصت إلى تعزيز التنسيق مع المجتمع الدولي: لتأمين الدعم اللازم للقضايا اليمنية، والاستفادة من أي تغييرات إيجابية محتملة في السياسة الأمريكية.