حلقة نقاش.. ظاهرة الجوع قد تدخل اليمن في فوضى عارمة تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي

Getting your Trinity Audio player ready...

 

في إطار اهتمامه بقضايا المجتمع، أقام مركز المخا للدراسات الإستراتيجية حلقة نقاشية، بحضور نخبة مِن النشطاء السياسيين والإعلاميين والحقوقيين والمثقَّفين، تناولت الأوضاع المأساوية للمجتمع اليمني والمعاناة الإنسانية التي يعاني مِنها، تحت عنوان: (الشعب اليمني تحت وطأة الجوع.. ما دورنا؟ وما الذي يمكن عمله؟).

قدِّم في حلقة النقاش، التي عقدت صباح أمس الثلاثاء -17 سبتمبر، بمقرِّ المركز، ورقة أولية كمدخل للموضوع، تناولت الأرقام والإحصائيات التي تتناول ظاهرة الفقر والجوع في اليمن، والتي تعكس مدى زيادة معدَّلات الفقر وانتشار ظاهرة الجوع، وإعطاء ملامح حول صور الظاهرة وتجلِّياتها في الواقع المعيشي على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع. واستعرضت الورقة أسباب الظاهرة، حيث أعادتها للأبعاد السياسية بدرجة أساسية، حيث جرى إطالة أمد الحرب ومضاعفة آثارها الاقتصادية على المجتمع اليمني خلال عشر سنوات، وغابت المعالجات الممكنة والبدائل المتاحة.

كما تناولت الورقة التي أعدَّها الدكتور ناصر الطويل عوامل انتشار الفقر والمجاعة في اليمن، على مستوى المعطيات الداخلية والخارجية، والتي تعود لأسباب سياسية واقتصادية وعسكرية، بالإضافة إلى حالة الفساد التي تسود القوى المختلفة، والفشل الذي أحاط بأداء الحكومة اليمنية نتيجة أسباب ذاتية وظروف موضوعية.

وقد خرجت الحلقة بعدَّة نتائج وتوصيات، مِن أهمِّها:

  • ضرورة أن يقوم مجلس الأمن بمسئوليَّته القانونية تجاه الأوضاع في اليمن، بما يعيد لليمن الأمن والاستقرار واستعادة دولته والقضاء على الانقلاب وفقًا للقرارات الصادرة في هذا الشأن.
  • ضرورة أن يقوم التحالف العربي، بقيادة السعودية، بتحمُّل مسئوليته القانونية والأخلاقية تجاه اليمن، وأن يقوم بالتَّعهدات التي التزم بها تجاه الحكومة والشعب اليمني، وأن يعمل على تمكين الحكومة الشرعية في المناطق المحرَّرة للقيام بمسئولياتها الدستورية والقانونية ومعالجة آثار الحرب والأزمات التي أحاطت بالشعب اليمني، دون تأخير، بما يساعد على استعادة الاقتصاد اليمني لقدراته الذاتية.
  • التأكيد على أهمِّية قيام المنظمات الأممية والدولية والإقليمية الإنسانية والتنموية والإغاثية بأدوارها في ظلِّ الأوضاع الراهنة، وتقديم أداء متميِّز وفق معايير الشفافية والعدالة والرقابة المجتمعية، بحيث لا يتم هدر الكثير مِن الأموال خارج احتياجات المجتمع وأهداف المتبرعين.
  • أنَّ إغفال الأوضاع الراهنة في اليمن سيقود إلى مآلات لا تحمد عقباها، على صعيد الواقع الداخلي، وعلى صعيد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ما يفتح أبواب الهجرة واللجوء إلى دول الإقليم والدول الأوربية.

وقدَّم المشاركون عدَّة مبادرات مقترحة للحكومة الشرعية، ومجلس النوَّاب، والأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، اليمنية، لتوعية الرأي العام وحشد الطاقات والإمكانات للاستجابة لهذه الأوضاع، وإيجاد ضغط شعبي ورسمي باتِّجاه إنهاء الحرب ومعالجة آثارها.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى