الإحاطة الشهرية – فبراير 2024

Getting your Trinity Audio player ready...

الملف السياسي

بسبب هجمات الحوثيين المستمرة على السفن التجارية، والردود العسكرية عليها مِن قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، وتأثير ذلك على حركة الملاحة الدولية؛ خاصة بعد إعلان جمهورية مصر عن انخفاض إيرادات قناة السويس، ويتزامن ذلك مع إعلان المملكة العربية السعودية استعدادها لتوقيع خارطة الطريق الأممية لإنهاء الأزمة اليمنية.

جهود السلام لوقف الحرب

  • جدد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، “هانز جروندبرج”، دعوته لوقف التصعيد الإقليمي، في ظل توتر تشهده منطقة البحر الأحمر بفعل هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية، وقصف الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع في اليمن، ومخاوف مِن تأثير ذلك على عملية السلام الجارية في البلاد. 7 فبراير.
  • وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، “هانز جروندبرج”، إلى مدينة تعز، في ثاني زيارة للمدينة المحاصرة منذ تعيينه في منصبه في أغسطس 2021م. 12 فبراير.
  • تصعيد البحر الأحمر:
  • أعرب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن قلق بلاده مِن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، محذرًا مِن توسع الصراع في المنطقة، وتأثيره على حركة الملاحة الدولية. [سبق أن أعلن رئيس هيئة قناة السويس عن انخفاض إيرادات القناة بسبب هجمات البحر الأحمر بنسبة 40% هذا العام، وتراجع عدد السفن المارة بالقناة بنسبة 34%، والحمولة الصافية بنسبة 48%]. 1 فبراير.
  • قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، “تيموثي ليندركينج”: إن الولايات المتحدة مستعدة لإزالة الحوثيين مِن “قائمة الإرهاب” إذا أوقفوا هجماتهم البحرية على السفن، وأنها ستواصل ضرب أهداف ومواقع للحوثيين حتى تتوقف الهجمات في البحر الأحمر. 16 فبراير.
  • نددت جمهورية إيران بشدة بالهجمات الواسعة التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع للحوثيين، واصفة إياها بأنها “مغامرة تنتهك القواعد الدولية المتعارف عليها، والسيادة”. 25 فبراير.
  • اتهم المبعوث الأمريكي إلى اليمن إيران بأنها تجهز وتسهل هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية، وأضاف أن هناك تقارير موثوقة عن وجود نشطاء مِن “حزب الله” يدعمون الهجمات، ويشاركون في التخطيط والتنفيذ. 29 فبراير.
  • أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، استعداد بلاده التوقيع على خارطة الطريق التي أعلنت عنها الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي بشأن الأزمة اليمنية، نافيًا توقف جهود التوصل إلى اتفاق سلام أو التخلي عن الخارطة. 20 فبراير.
  • توجه رئيس الحكومة اليمنية وزير الخارجية، د. أحمد عوض بن مبارك، إلى موسكو، في زيارة رسمية هي الأولى له منذ تعيينه في منصبه مطلع الشهر الحالي. 25 فبراير.

الملف العسكري

يشهد الوضع العسكري في اليمن تصعيدًا ملحوظًا في اتجاهين، الأول: استمرار الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات استباقية على مواقع الحوثيين ردا على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، والثاني: تصاعد حدة القتال في الجبهات الداخلية، خاصة في محافظتي تعز ومأرب، وسقوط ضحايا. ويتزامن التصعيد الداخلي مع بروز دعوات شعبية تطالب بفتح الطرقات وإنهاء الحصار المستمر منذ سنوات.

  • هجمات البحر الأحمر:
  • أعلنت جماعة الحوثي تشييع 17 ضابطًا مِن عناصرها، وقالت: إنهم قُتِلوا في قصف أمريكي بريطاني لمواقعها شمال وغرب اليمن. وتشمل قائمة القتلى 8 قيادات برتبة عقيد، و9 برتبة رائد ونقيب. [أورد موقع “المصدر أونلاين” خبرًا بأن بعض الأسماء الواردة في القائمة الخاصة بقتلى جماعة الحوثي قتلوا في محافظة إب ضمن صراعات قبلية]. 10 فبراير.
  • أطلقت جماعة الحوثي صاروخًا باليستيا مِن معسكر الحمزة بمحافظة إب، بعد يوم مِن إطلاق صاروخ مماثل مِن نفس المعسكر، وتعرضت سفينة ثالثة لهجوم قبالة سواحل المخا. [لم يُعلن عن هدف الصاروخ الثاني، لكنه يأتي في سياق تصعيد عمليات الحوثيين في البحر الأحمر]. 19 فبراير.
  • تعرضت سفينة شحن “إيلاندر” لهجوم بصاروخين في خليج عدن، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها. [لم يتم الكشف عن هوية السفينة في البداية، وتبين لاحقًا أنها كانت قادمة مِن تايلاند ومتجهة إلى مصر، وترفع علم “بالاو”]. 22 فبراير.
  • تسببت هجمات الحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر برفع أسعار تأمين الشحن البحري بشكل حاد، فيما انخفض النقل البحري للحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة 30%، وارتفاعت كلفة التأمين ضد مخاطر النزاعات مِن 5 إلى 10 أضعاف. 23 فبراير.
  • تسبب هجوم الحوثيين على سفينة “روبيمار”، في 18 فبراير، والتي تحمل 41 ألف طن مِن الأسمدة، بأضرار جسيمة، وتسرب نفطي بطول 29كم، ما قد يؤدي لكارثة بيئية. 24 فبراير.
  • أعلنت الولايات المتحدة عن تدمير 9 صواريخ كروز مضادة للسفن كانت معدة للإطلاق، و8 طائرات مسيرة، و3 زوارق مسيرة، مِن مناطق سيطرة جماعة الحوثي شمالي اليمن، وذلك عقب استهدفها ناقلة النفط الأمريكية “إم. في. تورم ذور”، في خليج عدن. [حصيلة ثلاثة أيام مِن الاستهداف الأمريكي البريطاني]. 24- 26 فبراير.
  • اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر حوثية في مدينة صعدة، أسفرت عن مقتل 3 مسلحين وإصابة 12 آخرين مِن عناصر إدارة شرطة ٢٢ مايو بجروح، وذلك على خلفية احتجاز قيادي مِن تيار محمد عبدالعظيم الحوثي. [عالم دين زيدي يزعم أن الأفضلية له ولأتباعه وليس للحوثيين]. 29 أغسطس.
  • شنت الولايات المتحدة 230 غارة جوية في اليمن، بعد هجمات الحوثيين على السفن، بالتزامن مع اعتراض القوات الأمريكية سفنًا تحمل مساعدات مِن إيران للحوثيين. 28 فبراير.
  • نشاط إيراني في اليمن:
  • كشفت منصة تابعة لمعهد البحرية الأمريكية عن إرسال إيران غواصات مسيرة للحوثيين في اليمن، بغرض استخدامها لمهاجمة السفن في البحر الأحمر. [أظهرت صور نشرتها القيادة المركزية الأمريكية قطعًا مِن غواصة مسيرة تم الاستيلاء عليها، كانت في طريقها إلى الحوثيين، مشابهة للطوربيدات، وتتمتع بمدى أكبر وسرعة أبطأ، مما يجعلها فعالة ضد السفن الثابتة]. 20 فبراير.

الملف الأمني

كشفت الأجهزة الأمنية عن اعتقال خلية أمنية جديدة تابعة لجماعة الحوثي في تعز، فيما يستمر تدفق المهاجرين إلى اليمن، مع عودة طوعية ومحدودة لبعضهم إلى بلدانهم بسبب الأوضاع الصعبة؛ وتواصل الحكومة اليمنية استعداداتها لمواجهة كارثة بيئية بعد تسرب النفط جراء هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.

  • ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز القبض على خلية صنفت “إرهابية”، مكونة مِن 5 أشخاص، كانت تعمل لصالح جماعة الحوثي، وتتراوح أعمار المعتقلين بين 25 و65 عامًا، وقد اعترفوا خلال الاستجواب بالعمل لصالح الجماعة والقيام بأعمال تخريبية في المحافظة. 3 فبراير.
  • قالت المنظمة الدولية للهجرة: إن 1,700 مهاجر أفريقي دخلوا إلى اليمن، فيما عاد أكثر مِن 5 آلاف مغترب خلال شهر يناير 2024م الماضي، في زيادة 3% في عدد المهاجرين مقارنة بالشهر الماضي، و76% مِن المهاجرين وصلوا إلى محافظة شبوة مِن الصومال وجيبوتي، و282 مهاجرًا عادوا إلى بلدانهم بالقوارب بسبب الأزمة الإنسانية في اليمن، مع انخفاض عدد العائدين اليمنيين مِن السعودية بنسبة 1%، وترحيل 5 مهاجرين صوماليين مِن عُمان إلى اليمن. 12 فبراير.
  • عُثِر على مدير دائرة التصنيع العسكري بوزارة الدفاع اليمنية، اللواء حسن صالح فرحان بن جلال، أحد أبرز قادة الجيش التابع للشرعية، مقتولًا في شقته بالعاصمة المصرية (القاهرة)، وأفادت التحقيقات المصرية لاحقًا بأن الحادث جنائي. 18 فبراير.

فتح الطرقات بين المدن:

  • رفضت جماعة الحوثي مبادرة فتح طريق مأرب- صنعاء، بعد يوم مِن إعلان محافظ مأرب، الشيخ سلطان العرادة، فتح طريق مأرب- فرضة نهم- صنعاء، وذلك مِن طرف واحد، ودون شروط، للتخفيف على المواطنين في شهر رمضان المبارك، وإنهاء المعاناة المستمرة منذ ثمان سنوات. 22 فبراير.
  • نشاط أمني دولي:
  • أعلنت الصين إبحار الأسطول (46)، والتابع لبحرية جيش التحرير الشعبي، إلى خليج عدن، ضمن تصاعد للوجود العسكري والترسانة العسكرية التي تحتشد في محيط اليمن، في ظل ما تشهده البلاد مِن هجمات للحوثيين على السفن التجارية. 22 فبراير.
  • أعلنت وزارة العدل الأمريكية توجيه اتهامات لأربعة أشخاص لصلتهم بمركب ضبط مِن قبل البحرية الأميركية، على متنه أسلحة إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين في اليمن. 23 فبراير.
  • أعلنت الحكومة اليمنية تشكيل خلية أزمة لوضع خطة طارئة لمواجهة كارثة بيئية محتملة إثر تداعيات استهداف الحوثيين للسفينة “روبيمار”، في مياهها الإقليمية جنوبي البحر الأحمر، وتسرب كميات كبيرة مِن النفط. [تأتي الحادثة الجديدة بعد شهور قليلة مِن إنقاذ ناقلة صافر المليئة بالنفط في البحر الأحمر، والذي استمر خطرها لثمان سنوات]. 24 فبراير.
  • كشفت منصة “إيكاد” -صحافة استقصائية- عن تحديثات عسكرية متسارعة تقوم بها الإمارات في جزيرة عبد الكوري اليمنية، وذلك بعد وصول سفن مجهولة وإمدادات جديدة للجزيرة. [تظهر صور الأقمار الصناعية لسانًا بحريا جديدًا جنوبي الجزيرة، بطول 120 مترًا، وإزالة اللسانين القديمين الموجودين شمالي الجزيرة، بحيث بات طول المدرج الرئيس للقاعدة 3كم، وجهوزيته لاستيعاب طائرات الشحن العسكري الأمريكية الكبرى]. 26 فبراير.

الملف الاقتصادي

– أطلقت السعودية الدفعة الثانية مِن منحة دعم الموازنة اليمنية بقيمة 250 مليون دولار، كجزء مِن تعهدات سابقة بقيمة 3 مليارات دولار لدعم الاقتصاد اليمني. 9 فبراير.

  • سجل الريال اليمني تراجعًا ملحوظًا أمام العملات الصعبة لأول مرة منذ عام 2021م، حيث بلغ سعر الدولار الواحد 1,692 ريالًا للبيع، و1.680 ريالًا للشراء، فيما بلغ سعر الريال السعودي 445 ريالًا للبيع، و442 ريالًا للشراء. 27 فبراير.

الملف الحقوقى والإنساني

  1. نزحت 1.530 عائلة يمنية (1500 شخص)، منذ بداية 2024م، بسبب الصراع الدائر في البلاد، حسب تقرير منظمة الهجرة الدولية، بسبب المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمن، تليها الأسباب الاقتصادية المتعلقة بالصراع. 4 فبراير.
  2. نزع مشروع “مسام” 4.245 لغمًا وقذيفة وعبوة ناسفة مِن اليمن، خلال يناير 2024م، ليرتفع إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع في 2018م إلى 431.054، فيما بلغت المساحة المطهرة 1.214.905 مترًا مربعًا، ليصل إجمالي المساحة المطهرة منذ بدء المشروع إلى 54.081.649 مترًا مربعًا. 6 فبراير.
  3. توفي الدكتور منصور الشبوطي، استشاري الجراحة العامة في مستشفى المتوكل، في أحد سجون الحوثيين بصنعاء، بعد أسبوعين مِن اختطافه مِن منزله، فيما حملت رابطة أمهات المختطفين جماعة الحوثي المسئولية الكاملة عن وفاته وتعرضه للتعذيب. 6 فبراير.
  4. دعت منظمة العفو الدولية رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي”، عيدروس الزبيدي، بتوفير الحماية للصحفي أحمد ماهر، المختطف منذ أغسطس 2022م، وإسقاط التهم ضده، وسرعة الإفراج عنه. 9 فبراير.
  5. اختطفت جماعة الحوثي أكثر مِن 70 شخصًا مِن قريتي “المشاعبة” و”الواسطة” بمنطقة “ميتم” جنوبي شرقي مدينة إب، بينهم خمس نساء وعدد مِن الأطفال، وذلك عقب مصرع القيادي الحوثي، غمدان زبين الله جميدة، وعدد مِن مرافقيه، في اشتباكات مع أسرة “بيت الطويل”. [قطعت الجماعة المياه عن القرية، وفرضت حصارًا خانقًا لأيام، وفجرت منازل ونهبت محتوياتها]. 10 فبراير.
  6. قالت “هيومن رايتس ووتش”: إن الحوثيين جندوا آلاف الأطفال في قواتهم منذ 7 أكتوبر 2023م، مستخدمين خطابًا جذابًا حول تحرير فلسطين، وقامت بنشرهم في جبهات القتال. 13 فبراير.
  7. توفي المختطف السابق، جميل نعمان عرجال (18 عامًا)، في أحد مستشفيات تعز، بعد تدهور حالته الصحية بسبب التعذيب الذي تعرض له في سجن سري للحوثيين بمنطقة الحوبان لمدة 7 أشهر. 26 فبراير.
  8. كشف تقرير حقوقي لمنظمة “دي يمنت للحقوق والتنمية” عن 481 انتهاكًا ارتكبته جماعة الحوثي في صنعاء، خلال العام الماضي، تضمن قتلًا وإصابة واعتداءً على المدنيين والمحامين، إضافة إلى تعذيب واعتقالات، ونهب للممتلكات، وتجنيد للأطفال، مما يوثق التجاوزات، ويعرض السكان لأخطار متزايدة. 27 فبراير

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى