العالقون اليمنيون في السودان يستغيثون العالم انقاذهم بعد تقصير حكومة بلادهم في إجلاءهم
Getting your Trinity Audio player ready... |
بورت سودان (خاص بمركز المخا):
أطلق العالقون اليمنيون في السودان نداء استغاثة للعالم الخارجي لإجلائهم الى بلادهم بشكل عاجل، جراء الأزمة الانسانية التي وقعوا فيها، نتيجة الاقتتال الدامي بين الجيش السوداني وقوات التدخل السريع في السودان في العاصمة الخرطوم والمناطق المجاورة، والتي أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين السودانيين وأزمة انسانية لكافة المقيمين في السودان محليين وأجانب.
واضطر العالقون اليمنيون في السودان الى إطلاق حملة اعلامية واسعة، الجمعة، لإيصال صوتهم الى العالم الخارجي، لإغاثتهم من الوضع الانساني الكارثي الذي انحشروا فيه بالسودان، بعد أن تجاهلت الحكومة اليمنية قضية إجلاءهم من السودان، حيث وقعوا هناك بين فكّي كمّاشة، بين اقتتال دموي عنيف في السودان، وبين بلدهم الموبوءة بالحرب منذ أكثر من 8 سنوات.
وجاء هذا النداء العاجل للعالقين اليمنيين في السودان بعد أن واجه الكثير منهم ويلات الحرب والتي تسببت في وفاة واصابة العديد منهم، دون ان تحرّك الحكومة اليمنية أي ساكن تجاه قضيتهم، وكان طاقم السفارة اليمنية في الخرطوم من أوائل الهاربين نحو الخارج وفقا للعديد من العالقين اليمنيين.
وفي الوقت الذي قامت فيه المملكة العربية السعودية بإجلاء أكثر من 5000 عالق في السودان وفقا لمصادر رسمية، من مواطني نحو 97 جنسية، بحرا وجوا من مدينة بورت سودان السودانية في الضفة الغربية للبحر الأحمر، إلى مدينة جدة على الضفة الشرقية للبحر الأحمر بالسعودية، بينهم نحو 400 عالق يمني، منذ بداية الحرب السودانية وحتى نهاية نيسان/إبريل المنصرم، بينما لم تحرّك الحكومة اليمنية ساكنا جراء إجلاء بقية العالقين اليمنيين في السودان والذين يقدّرون بالآلاف.
وذكر عالقون يمنيون في السودان لـ(مركز المخا) قصصا مروعة لما تعرضوا له خلال فترة الحرب السودانية، وقالوا هربنا من ويلات الحرب في بلادنا اليمن بحثا عن الأمان لنتفاجأ باندلاع الاقتتال الداخلي في السودان، والذي وضعنا في موقف حرج جدا، وزاد من معاناتنا انعدام الدولة اليمنية التي غابت عن تقديم كافة الخدمات لمواطنيها اليمنيين في الخارج.
انعدام التنسيق الحكومي مع السعودية
وقال الطالب اليمني في مجال الطب العالق في السودان حيدر الفقيه لمركز (المخا) تعرضنا للجحيم خلال موجات الاقتتال الداخلي في السودان وبعد ان تمكنّا من الوصول الى مدينة بورت سودان من أجل إجلاءنا الى بلادنا تفاجأنا برفض فرق الإجلاء السعودية إجلاءنا أسوة بزملاءنا اليمنيين الذين تم إجلاءهم في السابق في دفعتين عبر البحر الى مدينة جدة بمبرر عدم وجود تواصل وتنسيق من قبل السلطات اليمنية معها في ظل الغياب الكامل لتحركات الحكومة اليمنية في هذا الصدد.
وقال “مضى علينا أكثر من أسبوعين في مدينة بورت سودان في وضع مأساوي، حيث تم اجلاء حوالي 400 يمني فقط من السودان عبر المندوب السعودي هنا بدون تنسيق او تدخل من السفارة اليمنية في الخرطوم، وتفاجأنا بعدها بايقاف إجلاء اليمنيين بشكل كامل”. وأضاف أن المندوبين السعوديين في بورت سودان قاموا بإجلاء مواطنين من كافة الدول العربية والأجنبية بما في ذلك مواطنين إيرانيين، بينما يرفضون حاليا إجلاء المواطنيين اليمنيين العالقين في السودان.
وذكر أن عدد اليمنيين العالقين في بورت سودان يتجاوز حاليا 2500 يمني والعدد في زيادة مستمرة مع وصول أعداد جديدة اليها بشكل يومي، حيث يفترش اغلبهم الشوارع لانعدام المأوى، بينما المحظوظين منهم من وجدوا مكانا يأويهم في ميناء بورت سودان أو في صالة مناسبات مقسومة نصفين، جزء منها خُصّص للنساء والنصف الآخر للرجال، يفصل بينهما ستار قماشي فقط.
وذكر الفقيه أن العالقين اليمنيين في السودان واجهوا اوضاعا معيشية صعبة تفوق بصوبتها ما واجهوه أثناء الحرب في اليمن، وضاعف من معاناتهم نفاذ ما لديهم من أموال وصعوبة التحويلات المالية الخارجية والداخلية الى السودان بسبب اغلاق البنوك وانقطاع شبكات الاتصالات.
وأشار الى تسبب الوضع المأساوي للعالقين اليمنيين في السودان في انتشار الأمراض المُعدية والأوبئة الخطيرة ووقوع حالات وفاة لعالقين يمنيين واجهاض في أوساط الحوامل من النساء بالاضافة الى الوضع المأساوي الذي يعاني منه ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يعانون من الأمراض المزمنة.
غياب السفارة وحضور اتحاد الطلبة
وقال مصدر في اتحاد الطلبة اليمنية في السودان لـ(مركز المخا) لم تقدم الحكومة اليمنية أي جهود تذكر ولم تقم بأي دور حتى الآن لإجلاء العالقين اليمنيين في السودان، ما عدا تصريحات ووعود لم يتم الوفاء بها، ولا تتسق مع حجم المأساة التي يعاني منها اليمنيون العالقون هناك.
وكشف أن الطرف السعودي أوقف عملية إجلاء العالقين اليمنيين في السودان ناتج عن التقصير لدى الجانب اليمني، والذي يتجلّى بسببين رئيسيين، الأول لأن الحكومة اليمنية لم تقدم خطة عملية لإجلاء الواصلين للسعودية إلى اليمن أو الى خارج أراضيها، الثاني عدم تجاوب السفارة اليمنية مع جهود الإجلاء السعودية في بورت سودان، حيث لا يوجد أي أثر هناك لجهود عملية للسفارة ولا لطاقمها الا فيما ندر.
وذكر أن كافة جهود الاجلاء من الخرطوم الى بورت سودان كان على عاتق الاتحاد العام للطلاب اليمنيين وعلى لجنة الطوارئ التي تم تشكيلها لتنسيق العمل الميداني لنقل اليمنيين من مختلف المناطق الى بورت سودان، ومنها العمل على ترتيب عمليات إجلاءهم خارجيا، حيث تجاوز عدد العالقين في بورت سودان حاليا 2000 عالق يمني، في وضع مأساوي.
موضحا أن عمليات الانتقال لليمنيين من الخرطوم إلى مدينة بورت سودان تمت عبر باصات نقل جماعي بعد الترتيب لها والإعلان عن مواعيد تحركها بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي وتحديد نقاط وأماكن متوسطة للتجمع.
وذكر أن دور وزارة الخارجية وحضور الحكومة اليمنية عموما كان ضعيفا للغاية ولم يرق لمستوى حجم الكارثة، حيث لم يكن بالمستوى المطلوب وكانت التصريحات الرسمية متخبطة والالتزامات الحكومية المالية قليلة ووصل جزء منها فقط، وبدى الضعف الشديد في إدارة هذه الكارثة واضحا ولا يوجد أي تنسيق في إدارة الطوارئ من قبل الحكومة اليمنية وسفارتها في الخرطوم.
وأوضح ان تقصير اعضاء السفارة اليمنية في الخرطوم كان واضحًا منذ اليوم الاول، حيث تواجد الملحق المالي في اليوم الاول، ثم تواجد الملحق العسكري بالاضافة الى نائب السفير، لكن تواجدهم كان شكليا فقط بدون مساهمة عملية في الترتيب لعمليات الاجلاء وفي محاولة تسريع العمليات الميدانية على أرض الواقع، بينما السفير اليمني كان في السعودية وحضر مؤخرا كضيف شرف دون أن يقوم بأي دور يذكر.
مساهمة مجتمعية لمساعدة العالقين
وفي الوقت الذي لم تتكفل فيه الحكومة اليمنية إلا بتغطية أجور المواصلات الى مدينة بورت سودان وإيجار قاعة المناسبات في بورت سودان التي تم استئجارها لإيواء اليمنيين، قدمت بعض من الجهات اليمنية تبرعات مالية لإغاثة العالقين اليمنيين، بينها مؤسسة الشيخ حمود سعيد المخلافي، التي قدمت 100 ألف دولار، ومجموعة شركات هائل سعيد أنعم، التي قدّمت مساهمة مالية لا بأس بها.
وقال المسئول في اتحاد الطلاب ان العالقين اليمنيين في مدينة بورت سودان يواجهون أوضاعا بالغة الصعوبة في ظل الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية وانعدام السيولة المالية وضعف الخدمات الأساسية، بالاضافة الى معاناتهم الكبيرة من انعدام الرؤية حيال موعد إجلاءهم من السودان، ويقضون ساعاتهم الثقيلة وأيامهم المريرة بانتظار ساعة الفرج وفي حالة ترقب دائمة لوصول باخرة الإجلاء.
وأشار إلى أنه من الجهود الميدانية لإنجاح عمليات الإجلاء، تم تشكيل لجنة طوارئ من اتحاد الطلاب للتنسيق مع الجهات الحكومية وتقديم الجوازات للجنة الإجلاء وفقا لأقدمية الوصول الى بورت سودان والحالات الانسانية المستعجلة، حيث جهّز اتحاد الطلبة أكثر من 1900 جواز لتسليمهم للجنة الإجلاء عند موافقتها على إجلاء اليمنيين، مرتبة حسب أولوية الوصول الى بورت سودان وحسب العوائل والأطفال والذين لهم الاولوية من المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، كما تم إقامة مطبخ بتمويل من رجال أعمال ومتبرعين يمنيين لتقديم وجبات خفيفة للعالقين اليمنيين.
أزمة كارثية للعالقين اليمنيين
من جانبه ذكر العالق اليمني، أحمد قاسم، أن وضع العالقين اليمنيين حاليًا في بورت سودان متأزم جدا من جميع النواحي، حيث غالب الأسر والطلاب اليمنيين نفدت مدخراتهم المالية لطول فترة الانتظار للإجلاء نتيجة غلاء الأسعار وغياب الخدمات الأساسية، كما انعدمت خدمات التحويلات البنكية والخدمات المصرفية وانعدمت السيولة النقدية بالعملة المحلية الجنيه السوداني، واستغلال الصرافين للوضع بشراء العملات الأجنبية بثمن بخس.
وأوضح أن حالات مرضية عديدة بدأت تننشر في أوساط العالقين اليمنيين في بورت سودان نتيجة كثرة تكدّسهم في مكان ضيّق لا يتّسع لأعداد كبيرة مثلهم، خصوصاً في أوساط كبار السن والأطفال، لعدم القدرة المالية على الحصول على أماكن إيواء مناسبة ومهيئة للسكن، وتتضاعف معاناتهم مع مرور الوقت مع زيادة أعدادهم وزيادة الأوضاع سوءا.
وقال ان أعضاء السفاره اليمنية وطاقمها غابوا منذ بداية الأزمة وغاب دورهم، ولم تقدم السفارة اليمنية حاليا سوى إيجار الصالة التي يأوي فيها بعض العالقين بالاضافاة الى تغطية تكاليف الوجبات الغذائية، وقصّرت السفارة حتى في دفع مستحقات الطلاب اليمنيين في السودان، التي لم تصرفها منذ أكثر من أربعة شهور.
وقال “صراحة لقد شعرنا بالمهانة أمام الآخرين نتيجة الاستهتار من قبل حكومتنا وشعرنا بخيبة أمل كبيرة، جرّاء تقصير دولتنا حيال أزمتنا ومعاناتنا في السودان”. مضيفا أن “ما يضاعف الألم أن كل هذه المعاناة التي نواجهها لا لشيئ إلا لأننا يمنيين لا غير”.
بداية مأساة العالقين
وأوضح حيدر الفقيه تفاصيل الوضع المأساوي لليمنيين أثناء المواجهات المسلحة في السودان، بقوله بداية حوصر اليمنيون في مناطق الاشتباكات بالخرطوم وانقطع التواصل فيما بينهم بسبب انقطاع الاتصالات وعانينا معاناة كبيرة تمثلت بتعرض حياتنا للخطر وانقطاع الخدمات الاساسية كالكهرباء والمياه والاتصالات وكنا لا نستطيع الخروج للشارع بسبب الاشتباكات المسلحة، والتي تسببت في إغلاق كافة الشوارع بشكل كامل مع جميع المحلات التجارية وانقطعت عنا فرص الحصول على الغذاء والمياه.
واضاف “بعد مناشدات كثيرة للحكومة اليمنية ومرور وقت طويل على ذلك تم اجلاء بعض اليمنيين من الخرطوم على شكل مجموعات وفرادى الى ولاية مدني جوار الخرطوم، التي تعتبر مكانا أمنا نسبياـ ثم نقلونا الى مدينة بورت سودان بغرض إجلاءنا الى السعودية، ثم الى اليمن، لكن اتضح فيما بعد انه تم استغلال وضعنا اعلاميا وان السعودية لم تنسق أصلا مع الجانب اليمني وان لجنة الاجلاء السعودية اصلا أجلت مواطنين من كل الجنسيات بما فيهم مواطنيين يمنيين بدون حتى تنسيق مع السفارة اليمنية”.
تقصير حكومي أضاع فرص الاجلاء
وأوضح أنه بعد تمكن مجموعة من العالقين اليمنيين من الفرار من الخرطوم إلى بورت سودان تم اجلاءهم مباشرة عبر اللجنة السعودية للإجلاء بدون تدخل سفارتنا ضمن عملية إجلاء لعدد كبير من مواطني بلدان كثيرة بما فيها اليمن، حيث تم اجلاء حوالي 50 عالق يمني فقط في الدفعة الأولى، رغم عددهم الكبير. بعدها استمر تدفق العالقين اليمنيين الى بورت سودان ولكن السفارة اليمنية في الخرطوم تدخلت واعلنت انها سوف تجمع الجوازات من اليمنيين وانها ستنسق مع الجانب السعودي من أجل اجلاءنا دفعة واحدة، وفي ذات ليلة طلب الجانب السعودي جوازات 300 يمني لاجلاءهم ولكن مندوب السفارة اليمنية أضاع الفرصة علينا، حيث لم يكن متواجدا حينها في الميناء فأضاع الفرصة علينا، حيث كان يوجد مندوب الملحقية العسكرية فقط فقدم لهم جوازات 50 يمني خاصة بطلاب الكليات الحربية والشرطة وتم اجلاءهم فورا، بالإضافة الى أنه تم إجلاء حوالي 100 عالق يمني آخر من الذين كانت جوازاتهم بحوزتهم ولم يسلموها للسفارة اليمنية.
وأوضح أنه حصلت بعدها ضجة كبيرة وعمليات لوم للسفارة اضطرت معها الى إرجاع جوازات العالقين اليهم بعد ان حجزتها لمدة خمسة أيام، فلاهي بالتي عاملت لهم وأشرت جوازاتهم ولا هي التي تركت كل شخص يؤشر لنفسه ويرتب وضعه عبر الجانب السعودي مباشرة مثل بقية العالقين الاوائل.
وقال “عقب ذلك تفاجأنا ان اللجنة السعودية للإجلاء اعتذرت عن قبول إجلاء المواطنين اليمنيين والسوريين واقتصرت عمليات الاجلاء عقب ذلك على الأجانب والمقيميين من السودانيين.. وإلى حد الآن نحن عالقون في رصيف الميناء في بورت سودان بالاضافة الى مجموعة أخرى في صالة مناسبات، بدون تلقّي اي موعد محدد للإجلاء او إيضاح متى سيكون الاجلاء او حتى توضيح سبب التأخير”.
حالات مرضية ووفاة للعالقين
واوضح أن العالقين اليمنيين يعانون أشد المعاناة في بورت سودان، حيث ينامون مثل اعواد الكبريت في صالة المناسبات التي يكتض فيها المئات من النساء والأطفال والرجال والطلاب، والبقية ينامون في رصيف ميناء بورت سودان ويعتمدون في الغذاء على الصدقات والاغاثات الانسانية والأكلات التي توزع بالشارع.
وقال “ان العالقين من الأخوات اليمنيات نالوا الجزء الأكبر من المعاناة في بورت سودان، حيث يقبعن في صالة ضيّقة يفصل بينها وبين الشباب ستار قماشي فقط ويعانين مع اطفالهم معاناة شديدة، وحصلت حالات إجهاض وحالات ولادة في بورت سودان، بالاضافة الى وقوع حالة وفاة لاحدة الاخوات العالقات نتيجة الاجهاض وحالات وفاة أخرى لعائلة يمنية بسبب حوادث السير في الطريق الى بورت سودان”.
بيان حكومي للاستهلاك الإعلامي
وفي محاولة منها لامتصاص سخط الشارع اليمني إزاء تقصيرها في إجلاء العالقين في السودان، قال مصدر حكومي يمني الجمعة ان رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد محمد العليمي، “يتابع عن كثب اوضاع الجالية اليمنية في جمهورية السودان، والاجراءات المنسقة مع الجهات المعنية في الحكومة لتأمين اجلاء كافة الرعايا العالقين في السودان”.
واكد المصدر ان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واعضاء المجلس على تواصل دائم مع الحكومة اليمنية واجهزتها المعنية بوزارة الخارجية والبعثة الدبلوماسية في الخرطوم، والاشقاء والاصدقاء “الذين تكللت جهودهم في اجلاء المئات من ابناء الجالية اليمنية، والترتيب لتدخلات اضافية تضمن سلامة جميع الرعايا اليمنيين في الاراضي السودانية”، دون الاشارة الى أي خطوات عملية مقبلة عاجلة لاجلاء الآلاف من العالقين اليمنيين في السودان، وهو ما أثار حفيظة العالقين اليمنيين هناك وكشف عن تعزيز القصور الحكومي اليمني في إجلاءهم ولم يعدوا هذا التصريح الحكومي إلا أن يكون للاستهلاك الاعلامي فحسب.
توصيات ومطالبات عاجلة
وطالب العالقون اليمنيون في السودان الحكومة اليمنية بالتحرك العاجل لإنقاذهم من الوضع المأساوي الذي يعانونه هناك منذ اندلاع المواجهات المسلحة في السودان الشهر الماضي، كما ناشدوا المجتمع الدولي لإنقاذهم جراء تقصير حكومة بلادهم وغياب جهودها الميداني لإجلاءهم من السودان، إثر الغياب شبه الكلي للدولة اليمنية، جراء الحرب الدائر في اليمن منذ قرابة تسع سنوات.
وقالوا يجب على الحكومة اليمنية التحرك العاجل لإجلاء العالقين اليمنيين من السودان أسوة بمواطني الدول الأخرى الذين تم إجلاءهم بكل سهولة ويسر، وإذا لم تتمكن من ذلك فيمكنها الاستعانة بالمجتمع الدولي للقيام بدوره الانساني في إنقاذ العالقين اليمنيين في السودان.