السعودية والإمارات.. حليفان لهما نهجان مختلفان في اليمن

Getting your Trinity Audio player ready...

 

مقدمة:

يشير التَّقرير الذي كُشِف عنه مؤخَّرًا، في صحيفة “وول ستريت جورنال”، إلى أنَّ العلاقات والتَّحالف بين المملكة العربية السُّعودية والإمارات العربية المتَّحدة لم تعد سلسة كما كانت عليه في السَّابق. ويمثِّل اليمن نموذجًا مصغَّرًا لوجهات النَّظر المتباينة التي يتبنَّاها ولي العهد السُّعودي، الأمير محمَّد بن سلمان، ورئيس دولة الإمارات، الشَّيخ محمَّد بن زايد، حول العديد مِن الموضوعات، بما في ذلك “أوبك”، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وطبيعة العلاقات مع مصر. وإذ تسعى الإمارات العربية المتَّحدة، بشكل خاص، إلى تعزيز مكانتها كقوَّة إقليمية، مِن خلال استغلال نموِّها الاقتصادي وعلاقاتها الدُّبلوماسية الواسعة، وخطواتها نحو التَّحديث مِن خلال تبنِّي موقف حازم تجاه الجماعات الإسلامية التي تراها متطرِّفة، مع تعزيز فكرة التَّسامح الدِّيني، يجري تفسير كلِّ هذه الخطوات التي تتَّخذها نحو التَّميُّز والرِّيادة الإقليمية سعوديًّا بأنَّها منازعة للنُّفوذ السُّعودي في المنطقة، ما قد يؤدِّي إلى تضارب في المقاربات والمصالح بين الإمارات والسُّعودية. وعلى الرَّغم مِن أنَّ العلاقات بين البلدين ما زالت وثيقة، إلَّا أنَّ هذا التَّنافس يمكن أن يؤدِّي إلى تفاقم الصَّدع في علاقاتهما الثُّنائية، وهو ما يمكن أن يؤثِّر على جهود “التَّحالف العربي” المشتركة لحلِّ الأزمة اليمنية.

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى