الترحيل المُكلِف: سياسات الأمم المتحدة تجاه أزمة خزان النفط “صافر”
Getting your Trinity Audio player ready... |
خزّان «صافر» هو عبارة عن خزّان عائم للنفط، تعرضت هياكله للتآكل، وتعطّلت أنظمة التشغيل فيه نتيجة عدم تعرضه لأعمال الصيانة الدورية منذ عام 2015م، بسبب ظروف الحرب. ويحوي الخزّان في متنه ما يزيد على مليون برميل من النفط، وبذلك تحول إلى قنبلة موقوتة تهدد البيئة ومظاهر الحياة البحرية في منطقة البحر الأحمر وشواطئه، والممر التجاري الدولي. هذا الوضع استدعى تدخلًا من الأمم المتحدة؛ فقد تبنّت مجموعة من السياسات التي أوجدت اهتمامًا دوليًا بهذه الأزمة، وحشدت لها الإمكانات السياسية والمالية. غير أنها بالغت في الموازنة المخصصة لذلك، وبدت وكأنها تبتز المجتمع الدولي في مقابل التداعيات الكارثية التي يمكن أن تحدُث نتيجة إهمال الناقلة. وفي المحصّلة فقد تمكّنت الأمم المتحدة من نزع فتيل الأزمة وترحيلها دون أن توجد حلًا جذريًا يمنع مخاطرها.