نساء فوق الرماد دراسة حول المرأة والحرب في اليمن

Getting your Trinity Audio player ready...


مقدمة

تلقي هذه الدِّراسة الضَّوء على تأثير النِّزاع والحرب، وبيئة عدم الاستقرار، على المرأة اليمنيَّة، باعتبارها الأكثر تضرُّرًا مِن بين فئات المجتمع؛ فهي تقدِّم كلفة باهظة، إمَّا بفقدان العائل أو أحد مِن أفراد الأسرة أو الأقرباء والأرحام، أو مِن خلال تحوُّلها إلى معيل لأسرة ممتدَّة، سواء في المدينة أو الرِّيف. كما تشير للتَّحدِّيَّات الَّتي رافقت المرأة منذ بداية تغيُّب الدَّولة عام 2014م، وانطلاق الحرب عام 2015م، وحتَّى لحظة كتابة هذه الدراسة.

ركَّزت الدِّراسة على عرض أهمِّ التَّداعيات الَّتي خلَّفتها الحرب، سواء النَّفسيَّة، أو الصِّحِّيَّة، أو التَّعليميَّة، أو الاقتصاديَّة، أو الاجتماعيَّة، أو الإنسانيَّة، مستعرضة مقابلات أجريت مع عدد مِن النِّساء اللَّواتي شكَّلن حالة متفرِّدة في التَّعامل مع بيئة الحرب، وعدم الاستسلام لها. واستخدمت الدِّراسة استبانة استطلاعيَّة، وزِّعت على عدد (70) شخصيَّة نسائيَّة، مِن النِّساء الفاعلات في المجتمع اليمني سابقًا وأثناء فترة الحرب، مع عقد لقاءات ومقابلات ميدانيَّة بغرض استعراض تجاربهنَّ الَّتي شهدت خلال سنوات مِن الحرب بناء شخصيَّات نسائيَّة يمنيَّة بمواصفات فائقة في التَّكيُّف، وبناء المشاريع، وريادة الأعمال، والمساهمة المجتمعيَّة.

قامت الباحثة بتوزيع استبانة استطلاعيَّة على عيِّنة قصدية مِن الشَّريحة المستهدفة بالدِّراسة، بما يتناسب ومحتوى ما أفادت به المبحوثات، مذيَّلة بقصص بعض الجهود النِّسائيَّة، مع عدد مِن التَّوصيات ذات الصِّلة بالدِّراسة.

وواجهت الدِّراسة صعوبة بالغة في التَّواصل مع النِّساء، في الدَّاخل اليمني، مِن ذوات المشاريع الَّتي لم ترصدها الكاميرات ولم توثِّقها وسائل الإعلام، لاعتبارات أمنيَّة، وصعوبات اجتماعيَّة.




مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى