مؤتمر الشرق الأوسط الدولي التاسع: معضلة السيادة والتحولات الجيوسياسية في المنطقة

Getting your Trinity Audio player ready...

انعقد اليوم في مدينة إسطنبول التركية “مؤتمر الشرق الأوسط السنوي التاسع” تحت عنوان “التحولات الجيوسياسية ومعضلة السيادة في الشرق الأوسط”، بتنظيم من جامعة جيلشيم ومركز المخا للدراسات الاستراتيجية ومشاركة مؤسسات بحثية أخرى.

ويعقد المؤتمر على مدار يومين، حيث يشهد مشاركة من الباحثين والأكاديميين من اليمن وتركيا ودول الخليج العربي وشمال افريقيا وكذلك المهتمين بدراسة المنطقة من مختلف الدول الاخرى.

حيث سيشهد المؤتمر مناقشة أكثر من 70 ورقة بحثية ضمن 15 جلسة تغطي مجموعة من القضايا الاستراتيجية، بهدف تقديم رؤى معمقة حول التحديات الجيوسياسية التي تواجه المنطقة، ودراسة الاستقرار الإقليمي ومعضلة السيادة، بالإضافة إلى تقديم توصيات عملية لصناع القرار لتعزيز الاستقلال والتنمية في المنطقة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد نائب رئيس جامعة جيلشيم الدكتور “نجم الدين ماراشلي” على أهمية هذا النوع من المؤتمرات في مناقشة قضايا الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الجامعات يمكنها تقديم إسهامات علمية وبحثية كبيرة في فهم وتحليل الواقع الإقليمي. كما شدد على الدور المحوري للجامعات في الابتكار الاجتماعي والتطوير.

من جانبه، أشار المدير التنفيذي لمركز المخا للدراسات الاستراتيجية، الأستاذ رائد باتيس، إلى التحديات الكبيرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط في ظل التحولات الجيوسياسية العالمية، مشددًا على أن بعض تدخلات القوى الكبرى الغير منضبطة للقانون الدولي واحترام سيادة الدولة يمكن أن تشكل تهددا مباشرا لسيادة الدول المعنية.

وأضاف أن المركز يركز على القضايا المتعلقة بالقضية اليمنية والأبعاد الإقليمية والدولية المرتبطة بها، ويعمل المركز من خلال خبرائه على تقديم معلومات دقيقة من خلال نشر الدراسات والتقارير الدورية المعززة بمعلومات ميدانية، كما أكد على أن المركز ينطلق من مبدأ التعاون والشراكة مع المؤسسات المختلفة لفهم المنطقة ودراسة اسباب الصراع وتقديم التوصيات بشأنها .

وأشاد باتيس بالتعاون المستمر بين مركز المخا وجامعة جيلشيم، لافتًا إلى أهمية دعم طلاب الدراسات العليا والباحثين اليمنيين، خاصة في مجالات العلوم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

واختتم باتيس كلمته بتقديم الشكر لإدارة الجامعة والجهات المشاركة في تنظيم المؤتمر، معربًا عن أمله في أن تحقق فعاليات المؤتمر أهدافها وتسهم في تشخيص الواقع الجيوسياسي وتقديم الحلول المناسبة.

حضر الجلسة الافتتاحية مجلس أمناء الجامعة، وعمداء الكليات، ورؤساء الأقسام، إلى جانب نخبة من الشخصيات الرسمية وممثلي المؤسسات وكذلك الباحثين وطلاب الدراسات العليا وكذلك المختصين في قضايا الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى