الإحاطة الشهرية – نوفمبر 2023
Getting your Trinity Audio player ready... |
الملف السياسي
تجري مشاورات مكثفة في الرياض وعواصم خليجية أخرى، بشأن التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار في اليمن. يرعى هذه المشاورات المبعوثان الأممي والأمريكي، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية. وتمضي المشاورات بوتيرة عالية منذ عدة أيام، وسط تفاؤل بإحراز تقدم في ملف الترتيبات الإنسانية والاقتصادية. وفي هذا السياق جرى استدعاء أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى الرياض للتشاور، بالتزامن مع زيارة للمبعوثين الأممي والأمريكي. وتهدف المشاورات الدبلوماسية المكثفة إلى إحياء العملية السياسية المتعثرة، وإيجاد حل سلمي للنزاع في اليمن، والذي تسبب في معاناة إنسانية واسعة النطاق. واستمر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في عقد اجتماعات مع الأطراف اليمنية، بهدف تمديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة. وفي ذات الفترة صدر قرار مجلس الأمن الدولي بتمديد نظام العقوبات المفروض على اليمن لمدة 12 شهرًا أخرى، كما مدد ولاية فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الخاصة باليمن.
– قدم 15 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لإعادة تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، وذلك بعد أن شنت جماعة الحوثي هجمات على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك إطلاقها صواريخ كروز وطائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل. 4 نوفمبر.
– تضاربت الروايات بشأن إسقاط جماعة الحوثي مسيرة أمريكية، في المياه الإقليمية قبالة سواحل اليمن، هي الرابعة التي تعلن الجماعة إسقاطها؛ فيما نفى مسئول أمريكي في وزارة الدفاع الأمريكية سقوط المسيرة، في حين أكد مسئول آخر صحة الحادثة. 8 نوفمبر.
– وافق مجلس الأمن الدولي -بالإجماع- على تمديد نظام العقوبات المالية، والمنع مِن السفر، على شخصيات متورطة في أعمال تُهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن؛ إضافة إلى تمديد ولاية فريق الخبراء التابع له لعام آخر. 14 نوفمبر.
– التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالمبعوثين، الأممي والأمريكي، والسفير الأمريكي، في الرياض، لمناقشة جهود إحياء مسار السلام في اليمن؛ مؤكدًا ضرورة التزام المجتمع الدولي بقرارات مجلس الأمن، وممارسة أقصى الضغوط على جماعة الحوثي، وأن المجلس والحكومة ملتزمون بنهج السلام الشامل والعادل. 15 نوفمبر.
– بحث وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، مع مجلس القيادة الرئاسي خارطة الطريق لإنهاء الصراع القائم في البلاد منذ تسع سنوات؛ مؤكدًا استمرار دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي، والعمل مِن أجل تجديد الهدنة وتخفيف معاناة الشعب اليمني. فيما تستمر النقاشات الجارية في الرياض حول الجوانب الاقتصادية والإنسانية. 15 نوفمبر.
– جدد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية التزامهما بنهج السلام الشامل والعادل، وطالبا بإنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعها انقلاب جماعة الحوثي على الدولة عام 2014م، مشددين على ضرورة ممارسة أقصى الضغوط على جماعة الحوثي، ودفعهم على التعاطي الجاد مع الجهود الجارية لتجديد الهدنة وإنهاء الحرب وإحلال السلام في البلاد. 15 نوفمبر.
– شهدت محافظتا مأرب وتعز، إضافة إلى العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، مظاهرات تضامنية متواصلة مع الشعب الفلسطيني، مطالبة بوقف عدوان الكيان الصهيوني، المدعوم مِن الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية، على قطاع غزة. 18 نوفمبر.
– أطلقت الحكومة اليمنية حملة رسمية وشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني، خلال اجتماع للحكومة والقطاع الخاص برئاسة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، وذلك ضمن إسهام اليمن في رفع المعاناة عن المدنيين في قطاع غزة المحاصر. 21 نوفمبر.
– دعا رئيس الكتلة النيابية للتجمع اليمني للإصلاح بمجلس النواب، عبدالرزاق الهجري، إلى إشراك الأحزاب السياسية في عملية السلام الجارية، مشددًا على ضرورة أن يكون السلام شاملًا ويؤدي إلى سحب السلاح مِن مليشيات جماعة الحوثي، وداعيًا الجميع إلى الجلوس للاتفاق على قاعدة استعادة الدولة، وتناسي خلافات الماضي. 18 نوفمبر.
– أدان الاتحاد الأوربي والمملكة المتحدة وفرنسا اختطاف جماعة الحوثي سفينة “غالاكسي ليدر”، والتي تعود ملكيتها لرجل أعمال إسرائيلي، جنوب البحر الأحمر، واحتجازها لها؛ مطالبين سرعة الإفراج الفوري لها ولطاقمها، دون شروط. 21 نوفمبر.
– حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، د. رشاد العليمي، مِن مخاطر تهديد جماعة الحوثي لحرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وتأثير ذلك على الاقتصاد اليمني والأزمة الإنسانية في البلاد، وذلك بعد قيام الجماعة بخطف سفينة تجارية مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، قبالة السواحل اليمنية. 22 نوفمبر.
– طردت جماعة الحوثي نائب ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن، بذريعة أنه ينفذ أجندة لا علاقة لها بحقوق الإنسان، وذلك بعد عامين ونصف مِن طرد الجماعة الممثل المقيم للمفوضية -عام 2020م- بذريعة مماثلة؛ فيما علقت المفوضية على هذا الإجراء بكونه “انتهاكًا لحقوق الإنسان”. 25 نوفمبر.
الملف الأمني
يُعتبر الوضع الأمني في اليمن -خلال شهر نوفمبر- أقل سوءًا مما كان عليه في الأشهر السابقة؛ ومع ذلك فلا يزال خطر اندلاع العنف مرة أخرى قائمًا، خاصة في ظل استمرار الخلافات السياسية بين الأطراف اليمنية. وأحبطت الأجهزة الأمنية محاولات تهريب أسلحة ومخدرات في طريقها إلى جماعة الحوثي.
– أحبطت الأجهزة الأمنية محاولة تهريب شحنة أجهزة تشويش طيران مسير، كانت مخبئة في شحنة مكونة مِن (20) صندوقًا، في طريقها إلى جماعة الحوثي بالعاصمة صنعاء، في منفذ شحن الحدودي بمحافظة المهرة مع سلطنة عُمان. 27 أكتوبر.
– تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة تعز مِن ضبط شحنة أسلحة وذخائر كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي، في جبهة الأقروض بريف المدينة، وباشرت التحقيقات في الحادثة. 9 نوفمبر.
– غرق قارب يحمل (75) مهاجرًا، مِن جنسيات أفريقية، قبالة سواحل اليمن؛ وفيما نجحت قوات خفر السواحل في إنقاذ (26) مهاجرًا، بينهم نساء، لا يزال هناك (49) شخصًا مفقودًا. وكان غرق القارب نتيجة رياح عاتية، وفقدان القبطان السيطرة على القارب. 12 نوفمبر.
– أصدرت منظمة بناء الأمن البحري الدولي (IMSC)، وفرقة عمل التحالف (CTFSentinel)، رسالة مشتركة، تُعربان فيها عن قلقهما المستمر بشأن زيادة مستوى التهديد للشحن في البحر الأحمر، بالقرب مِن اليمن، وسط تهديدات جماعة الحوثي الأخيرة للشحن التجاري في المنطقة. 18 نوفمبر.
– قامت جماعة الحوثي، الموالية لإيران، باختطاف سفينة شحن “غالاكسي ليدر” في البحر الأحمر، واقتيادها إلى ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرتها، بدعوى أن السفينة سفينة إسرائيلية. 19 نوفمبر.
– ضبطت القوات البحرية المشتركة (قوات موالية للتحالف بقيادة السعودية والإمارات في اليمن) كمية ضخمة مِن المخدرات، تبلغ قيمتها حوالي (21) مليون دولار، كانت على متن سفينة عديمة الجنسية، في المياه الدولية بخليج عُمان، وكانت في طريقها إلى اليمن. 20 نوفمبر.
– وجهت هيئة مكافحة الفساد اليمني الجهات الملاحية في عدن بمنع دخول سفينة تحمل خمسة آلاف طن متري مِن الديزل “الملوث”، غير مطابقة للمواصفات، تتبع برنامج الأغذية العالمي. وقد سبق أن رُفض تخزينها في صهاريج شركة النفط اليمنية بفرع ساحل حضرموت، ثم اتجهت السفينة إلى ميناء الزيت بالبريقة لمحاولة تفريغها هناك. 24 نوفمبر.
– اختطف مسلحون مجهولون سفينة نفط في خليج عدن، على بُعد (18) ميلًا بحريا، خارج المياه الإقليمية اليمنية؛ فيما نفذت قوة أمريكية عملية إنزال على متن السفينة، وجرى تحريرها، والقبض على القراصنة، ولم تقع أي خسائر بشرية خلال العملية. وقد اتهمت الحكومة اليمنية مليشيا جماعة الحوثي بالوقوف وراء عملية الاختطاف. 26 نوفمبر.
الملف العسكري
بشكل عام، يمكن القول إن الوضع العسكري في اليمن خلال شهر نوفمبر الجاري (2023م) شهد بعض التصعيد، خاصة مِن قبل جماعة الحوثي؛ فقد شنت الجماعة عدة هجمات على مواقع القوات الحكومية، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات. كما سيطرت جماعة الحوثي على سفينة شحن إسرائيلية في البحر الأحمر، ما يدل على استمرار تهديداتها لأمن المنطقة.
– قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة التابعة لجماعة الحوثي: إنهم أطلقوا دفعة كبيرة مِن الصواريخ والطائرات المسيرة نحو مواقع إسرائيلية، في عملية ثالثة مِن نوعها، وأكد المتحدث العسكري استمرارهم في تنفيذ الهجمات حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 31 أكتوبر.
– تصاعد حجم التوتر بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي عقب اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين على الحدود، وأسفرت عن مقتل أربعة جنود سعوديين، فيما اعترضت الدفاعات الجوية السعودية صاروخًا “باليستيا” أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل، بعد أسابيع مِن عملية مماثلة قتل فيها جنود سعوديون وبحرينيون. 31 أكتوبر.
– نجا رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء صغير بن عزيز، مِن محاولة اغتيال، بسيارة مفخخة، في مديرية وادي عبيدة شرقي محافظة مأرب، أصيب فيها عدد مِن مرافقيه. وقالت الحكومة لاحقًا: إن الخلية التي زرعت العبوة تابعة لجماعة الحوثي. 7 نوفمبر.
– قُتِل ثمانية جنود مِن القوات الحكومية، وأصيب سبعة عشر آخرون، بينهم حالات خطرة، في هجوم شنته جماعة الحوثي على مواقعهم في منطقة الكسارة بمحافظة مأرب، ضمن هجوم هو الأعنف منذ عدة أشهر، رغم سريان هدنة هشة في البلاد منذ نحو عام. 7 نوفمبر.
– شيعت قيادة الأركان ومسئولون عسكريون -في مأرب- جثامين (11) جنديا مِن الجيش، استشهدوا أثناء تصديهم لهجوم حوثي، في جبهات عدة شمال المحافظة وغربها. وقد تزامن الهجوم الحوثي مع محاولة اغتيال رئيس الأركان، صغير بن عزيز. وقد اتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بتحشيد عسكري جديد حول مأرب، وجبهات تعز والضالع، وحذرت مِن نتائج هذا التصعيد. 8 نوفمبر.
– أعلنت قوات الجيش اليمني مقتل وإصابة خمسة مِن ضباطها وجنودها، في قصف شنته جماعة الحوثي على مواقعها في مديرية باقم بمحافظة صعدة شمالي البلاد؛ حيث أطلقت ميلشيات جماعة الحوثي صاروخًا موجهًا استهدف مواقعهم المتقدمة في جبهة باقم، تحت ذريعة أحداث غزة، وتخشى الحكومة الشرعية ان تعمل جماعة الحوثي على استقطاب مجندين جدد والزج بهم في جبهات القتال تحت لافتة محاربة إسرائيل. 20 نوفمبر.
– أكد قائد المنطقة العسكرية السادسة أن جماعة الحوثي تستغل الأوضاع في غزة بتحشيد المقاتلين إلى جبهات القتال في مأرب وتعز والضالع والجبهات الأخرى؛ ويأتي هذا التصريح في وقت صعدت الجماعة مِن عملياتها العدائية في عدد مِن جبهات القتال أبرزها مأرب. 21 نوفمبر.
– أحبطت قوات الجيش اليمني محاولة تسلل لمليشيات جماعة الحوثي على مواقع الجيش، في جبهة مقبنة بالريف الغربي لمحافظة تعز، في ظل تصعيد في عدد مِن جبهات القتال في عموم البلاد. ويتزامن ذلك مع التحركات الأممية والدولية المكثفة للتوصل إلى اتفاق هدنة موسعة، قبل الدخول في مفاوضات تُفضي إلى إنهاء الصراع في البلاد. 24 نوفمبر.
– صد الجيش اليمني للمرة الثالثة هجومًا لميلشيات جماعة الحوثي على مواقعه، في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب؛ وقد قُتِل في الهجوم عدد مِن مليشيات الحوثي ومِن القوات الحكومية، ويأتي الهجوم بالرغم مِن سريان هدنة هشة برعاية أممية، منذ أكثر مِن عام. 25 نوفمبر.
– توفي الأسير ينوف حسن البتينة، وهو من أفراد الجيش اليمني، تحت التعذيب، في سجون جماعة الحوثي بصنعاء. “البتينة” جرى أسره في نوفمبر عام 2020م، وأخفته الجماعة قبل أن تبلغ أسرته بوفاته مؤخرًا. وتعد هذه ثالث حادثة وفاة “تحت التعذيب” داخل سجون جماعة الحوثي، خلال أقل مِن شهرين. وقد دعت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين اللجنةَ الدولية للصليب الأحمر لزيارة سجون جماعة الحوثي، والاطلاع على أوضاع الأسرى، كما طالبت المنظمة مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن بالضغط على جماعة الحوثي لاحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. 26 نوفمبر.
الملف الاقتصادي
تراجعت صادرات النفط اليمنية مِن (6.4) مليار دولار إلى (1.7) مليار دولار، في عامي 2021م و2022م، حيث تسببت جماعة الحوثي في تدهور الاقتصاد الوطني باستنزاف احتياطي النقد الأجنبي، وفرض سياسة الانقسام النقدي، وإصدار التشريعات المالية التي تمكنها مِن السيطرة على البنوك؛ فيما حققت الحكومة الشرعية نموا بسيطًا في عامي 2018م و2019م، لكن الاقتصاد عاد للانكماش عامي 2020م و2021م، بسبب جائحة “كورونا” والحرب الأوكرانية، فيما استمر تدهور أسعار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، متجاوزًا (1,500) للدولار الواحد، و(400) للريال السعودي.
– ساهمت إجراءات البنك المركزي اليمني في ثبات أسعار الصرف، لكن التصعيد الحوثي -أواخر عام 2022م- تسبب في ركود صادرات النفط، وانخفاض العائدات الجمركية، مع تصاعدت الحرب الاقتصادية الحوثية على الحكومة الشرعية في عام 2023م، ما أدى إلى عجز الحكومة عن دفع مرتبات موظفي القطاع العام، وإلى دفع السعودية لتقديم دعم مالي للحكومة الشرعية بقيمة (1.2) مليار دولار، لتغطية عجز الموازنة، ودفع مرتبات الموظفين. 2 نوفمبر.
– كشف النائب في مجلس النواب اليمني، علي عشال، عن صفقة فساد حكومية جديدة في قطاع النفط، تتمثل في بيع الحكومة (18) مليون برميل مِن النفط الخام لشركة إماراتية مقابل الحماية، بقيمة أقل بنسبة (30%- 35%) مِن سعره العالمي. وقد اعتبر عشال الصفقة التي أثارت انتقادات واسعة “كارثية، وغير مسبوقة”، متهمًا الحكومة بأنها “تستعجل إتمامها رغم علمها بترتيبات إحلال هدنة دائمة يمكن أن تتيح معاودة تصدير النفط”. 4 نوفمبر.
– فرضت جماعة الحوثي زيادة جديدة على رسوم النقل الثقيل في منفذ لها، بمحافظة ذمار جنوبي صنعاء، ما سيزيد الأعباء والتكاليف على القطاع، ويؤثر سلبًا على أسعار السلع الغذائية. 13 نوفمبر.
– سجل الريال اليمني أدنى مستوى له منذ أبريل 2022م، وذلك بعد تجاوز حاجز (1.500) للدولار الواحد، و(400) للريال السعودي، في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية في البلاد، وتوقف تصدير النفط مِن الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية. 28 نوفمبر.
الملف الحقوقي
شهد شهر نوفمبر الجاري (2023م) استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، حيث وثقت منظمات حقوقية -دولية ومحلية- وقوع مئات الانتهاكات بحق المدنيين، وخاصة الأطفال، في عدد مِن المحافظات، كما أن الوضع الصحفي في اليمن أصبح في وضع صعب، خاصة مع تزايد حجم الانتهاكات بحق الصحافة والصحفيين.
– طالبت (51) منظمة حقوقية بوضع حد لجرائم حرب ضد الصحفيين في اليمن، مؤكدة بأن مهنة الصحافة باتت أكثر المهن خطورة في اليمن، وأن الصحفيين أكثر الفئات استهدافًا مِن جميع أطراف الصراع، وأن سلطات إنفاذ القانون فشلت في إجراء تحقيقات نزيهة تؤدي إلى محاسبة الجناة والحد مِن الاستهداف. 2 نوفمبر.
– كشفت منظمة “أطباء بلا حدود” عن انتشار مرض الجرب بين المحتجزين في سجن حجة المركزي، الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، فيما عالجت المنظمة (250) مريضًا، ووزعت مستلزمات النظافة على (1.035) شخصًا، وأكدت أنَ المرض يمكن أن ينتشر بسرعة في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية، مثل السجون، والتي لا تتمتع بمستوى مِن النظافة والوعي الصحي. 8 نوفمبر.
– طالبت رابطة أمهات المختطفين في محافظة الحديدة بالإفراج الفوري عن (41) مختطفًا ومخفيا قسريا مِن أبناء المحافظة، في سجون ميليشيات جماعة الحوثي بصنعاء، والقوات المشتركة بالساحل الغربي، منهم:
31 مختطفًا مِن أبناء الحديدة في سجون الحوثيين (مِنهم 28 مريضًا، و7 مخفيين قسريا)،
و10 أشخاص تعرضوا للاعتقال مِن قبل القوات المشتركة (مِنهم 3 مرضى). 10 نوفمبر.
– أعلنت المفوضية الدولية للهجرة وصول (1.169) مهاجرًا إفريقيا إلى اليمن، في شهر أكتوبر الماضي، بانخفاض نسبته 25% عن الشهر السابق؛ فيما عاد (5.386) يمنيا مِن السعودية في الفترة ذاتها، ضمن ترحيل جماعي تقوم به السلطات السعودية، أي بزيادة 8% مقارنة بالشهر السابق. وأرجعت المفوضية سبب انخفاض عدد المهاجرين إلى انتشار النقاط العسكرية على الشريط الساحلي اليمني. 13 نوفمبر.
– اختطفت جماعة الحوثي معلمًا في محافظة إب (وسط اليمن)، منذ ثلاثة أشهر، بسبب عجزه عن دفع إيجار شقة يسكنها تتبع مكتب الأوقاف الذي تديره الجماعة، فيما تقول أسرة المعلم إنها عاجزة عن دفع الإيجار بسبب انقطاع المرتبات. في الوقت ذاته تواصل الجماعة احتجاز نقيب المعلمين، أبو زيد الكميم، نتيجة مطالباته بصرف رواتب المعلمين. 13 نوفمبر.
– حاصرت جماعة الحوثي منزل رجل الأعمال اليمني، مصطفى الخامري، في العاصمة صنعاء، بأكثر مِن ثلاثين طقمًا عسكريا، بسبب خلافات مالية مع قيادة الجماعة. وكان “الخامري” حذر -في تسجيل مصور- مِن “العنصرية”، التي قال: إنها تمارس ضدهم. 13 نوفمبر.
– نفذت جماعة الحوثي حكمًا بالإعدام بشكل سري، بحق الجندي الأسير، محمد أحمد وهبان (21 عامًا)، مِن أبناء محافظة عمران. وكان “وهبان” تعرض للأسر في عام 2020م، واحتجز في السجن الحربي بالعاصمة صنعاء. وادعت الجماعة بأنه قد عُثِر على الجندي مشنوقًا داخل السجن، رافضة تمكين أسرته مِن رؤية جثمانه. وقد نشر موقع “المصدر أونلاين” وثيقة قال إنها تخص حكم الإعدام بحق الجندي الأسير. 16 نوفمبر.
– نزحت (29) أسرة يمنية خلال النصف الثاني مِن شهر نوفمبر الجاري، بمحافظات مأرب وشبوة والحديدة وتعز والضالع، بالرغم مِن الهدوء النسبي الذي تشهده الأوضاع في البلاد. وبذلك يرتفع أعداد النازحين منذ بداية العام إلى (9.343) أسرة. 16 نوفمبر.
– تدهورت صحة رئيس نادي المعلمين اليمنيين، أبو زيد الكميم، والمختطف في سجون جماعة الحوثي، بالعاصمة صنعاء، منذ مطلع الشهر الماضي؛ وذلك بعد نقله إلى المستشفى. وكان “الكميم” طالب سلطة الانقلاب بصنعاء بصرف رواتب المعلمين المتوقفة منذ سنوات، والتي ترفض جماعة الحوثي إطلاقها. 21 نوفمبر.
– أوضحت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان قيامها بتوثيق آلاف الانتهاكات بحق الأطفال، في اليمن، خلال السنوات الماضية، أثناء فترة عملها. إذ وثقت اللجنة:
(3.697) حالة قتل وتشويه للأطفال،
و(503) حالة اختطاف،
و(909) حالة تجنيد،
بالإضافة إلى (28) واقعة عنف جنسي،
و(106) هجمات تعرضت لها مدارس ومستشفيات مِن قبل جماعة الحوثي وجهات وكيانات على صلة بـ”التحالف العربي”. 21 نوفمبر.
– كشف مكتب حقوق الإنسان عن ارتكاب جماعة الحوثي (11.232) انتهاكًا بحق الأطفال، في أمانة العاصمة صنعاء، خلال عام (19 نوفمبر 2022م وحتى 19 نوفمبر 2023م)؛ وقد تنوعت هذه الانتهاكات بين القتل والاختطافات والإصابات والاعتداء الجسدي، وتطييف التعليم، واستخدام المدارس والمراكز الصيفية في التحشيد، واستخدام الأطفال في الأعمال العسكرية والتجنيد القسري، ونهب الإغاثات الخاصة بهم، ونهب واقتحام المؤسسات الصحية والتعليمية، وإقامة أنشطة وفعاليات طائفية لطمس هوية المجتمع، وخاصة الأطفال، وتعبئتهم بأفكار تدعو إلى العنف والتحريض وقتل الأقارب وإرهاب المجتمع، وذلك لتحقيق مكاسب عسكرية وطائفية. 21 نوفمبر.
الملف الإنساني
سجلت منظمة الصحة العالمية في اليمن (1.780) حالة إصابة ووفاة بوباء الدفتيريا “الخُناق”، وذلك خلال العشرة الأشهر الأولى مِن العام الجاري، بزيادة لافتة مقارنة بالعام الماضي والذي سُجلت فيه (1.283) حالة. في حين ترفض جماعة الحوثي تنفيذ حملات التطعيم في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مع إخفاء العبوات الخاصة باللَقاح. 17 نوفمبر.
– قالت منظمة الصحة العالمية: إن مليوني طفل -دون سن الخامسة في اليمن- يُعانون مِن الهزال، بينهم (540) ألفًا بحاجة إلى رعاية خاصة ومستعجلة؛ وإن المعدلات الحالية للهُزال في اليمن تبلغ 19%، وهي أعلى بكثير مِن المعدلات العالمية التي تبلغ 5%، وإنها تعمل مع السلطات اليمنية لتوفير العلاج والدعم الغذائي المنقذ لحياة الأطفال (الذين يعانون مِن الهُزال). وقد أنقذت بحسب المنظمة هذه الجهود -خلال السنوات الماضية- حياة أكثر مِن (100) ألف طفل. 21 نوفمبر.
بيانات:
– رصدت نقابة الصحفيين (20) حالة انتهاك للحريات الإعلامية في الربع الثالث مِن العام الجاري؛ ارتكبت الجهات الحكومية 60% مِن تلك الانتهاكات، وجماعة الحوثي 25%، ومجهولون 15%. وقد شملت الانتهاكات بحسب النقابة اعتقال (7) صحفيين، وفرض قيود على (4) صحفيين، وتهديد أو التحريض ضد (3) صحفيين آخرين. 29 أكتوبر.
– اتهم رئيس مجلس الوزراء، د. معين عبدالملك، جماعة الحوثي بالتسبب بكارثة مروعة، بسبب منع حملات التلقيح بين الأطفال ضد عدد مِن الأوبئة، وأن نتائج المسح العنقودي الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء ومنظمة اليونيسيف أكدت أن 49% مِن الأطفال باتوا يعانون مِن التقزم، وأن 75% مِن الأسر تُعاني مِن انعدام الأمن الغذائي، وأن 53% مِن الأطفال خارج التعليم، وأن 29% مِن الأطفال منخرطون في سوق العمل. 12 نوفمبر.
– تحدث تقرير لكتلة الصحة التي تقودها منظمة الصحة العالمية، في محافظة إب، عن وفاة وإصابة المئات مِن الأطفال، بأمراض الطفولة القاتلة، منذ مطلع العام الجاري، حيث توفي (2.978). على النحو التالي:
الحصبة: (1.584) حالة اشتباه بالإصابة، و(16) حالة وفاة.
الدفتيريا: (167) حالة اشتباه.
السعال الديكي: (97) حالة.
الكوليرا: (813) حالة اشتباه، (26) حالة مؤكدة.
الإنفلونزا الموسمية: (252) حالة إصابة، (49) حالة وفاة. 12 نوفمبر.