الإحاطة الشهرية –يونيو 2024

تصاعدت وتيرة الاشتباكات بين الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي في عدد من نقاط التماس أبرزها جبهات مأرب والضالع، وشهدت الجبهة الشرقية في تتعز مواجهات عنيفة على مدى أكثر من أسبوعين سقط في المواجهات قتلى وجرحى من الطرفين، دون تحقيق أي تقدم حاسم لأي طرف.

هجمات البحر الأحمر

أعلنت جماعة الحوثي مقتل (55) شخصًا وإصابة (78) آخرين، في غارات أمريكية- بريطانية شنت على مناطق عدة في البلاد. 7 يونيو.

غرقت سفينة تجارية بريطانية بعد تعرُضها لهجوم في البحر الأحمر، قرب اليمن، وقالت الشركة المالكة: إن السفينة كانت هدفًا معلنًا للحوثيين. 12 يونيو.

أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية جديدة استهدفت سفينتين تجاريتين ومدمِرة أمريكية في البحر الأحمر والبحر العربي؛ واستخدمت في العمليات صواريخ باليستية وطائرات مسيرة. 17 يونيو.

أسفر هجوم بطائرة مسيرة عن أضرار في سفينة حاويات ترفع علم ليبيريا قرب مدينة الحديدة، دون تقارير عن إصابات، فيما قالت القوات الأمريكية: إنها دمرت ثلاثة قوارب مسيرة تابعة للحوثيين في البحر الأحمر، نافية أي مزاعم بشأن هجوم استهدف حاملة الطائرات. 23 يونيو.

أعلنت القوات الأمريكية تدمير سبع طائرات مسيرة ومركبة خاصة بمحطة تحكُم أرضية تابعة للحوثيين في اليمن. 29 يونيو.

أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) سقوط خمسة صواريخ بالقرب مِن سفينة تجارية شمال غرب الحديدة في اليمن، فيما لم تتعرض السفينة لأيِ أذى. 28 يونيو.

هاجمت جماعة الحوثي (28) سفينة في البحر الأحمر، بين يناير ويونيو مِن العام الحالي، وفقًا لتقرير مِن المنظمة البحرية الدولية، شملت الهجمات ناقلات بضائع وسفن حاويات وسفن شحن وناقلات نفط خام، وتسببت الهجمات في حوادث انفجارات وحرائق، مع استخدام طائرات مسيرة في معظم الحالات. 12 يونيو.

اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وجماعة الحوثي في جبهة الكريفات بتعز، عقب قصف مدفعي للحوثيين، فيما أحبطت قوات الجيش محاولة تسلُل في جبهة عصيفرة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصرين حوثيين وجرح أربعة آخرين، وذلك ضمن تصعيد حوثي منذ منتصف الشهر الجاري. 27 يونيو.

تواصل القوات الدولية ملاحقة أنشطة التهريب إلى اليمن دون وجود حلول جذرية لها، بما في ذلك المخدرات والأسلحة، فيما فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على جماعة الحوثي بسبب شبكات مالية تمارس أعمال غير مشروعة في دعم الإرهاب، مع زيادة التوتر بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي بسبب هجمات البحر الأحمر. 

نشاط التهريب:

أعلنت القوات البحرية المشتركة مصادرة (2,400) كجم مِن المخدرات في بحر العرب، جنوب شرقي البلاد، بعد عملية قامت بها فرقة مِن المدمِرة البريطانية «دايموند»، بتاريخ 23 مايو، ضبطت فيها (2,382) كجم مِن الحشيش على مركب شراعي. 1 يونيو.

فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على جماعة الحوثي تشمل (4) أفراد و(4) كيانات، بسبب نشاطات غير مشروعة، ضمن شبكات مالية تدعم «الإرهاب»، بما في ذلك سفينتين وشبكة الميسِر المالي «سعيد الجمل»، المعروف بدعمه لنقل البضائع في صنعاء ومناطق سيطرة الجماعة. 11 يونيو.

زعمت جماعة الحوثي إلقاء القبض على شبكة تجسُس أمريكية إسرائيلية في اليمن، متهمة إياها بإدارة أنشطة تجسُس وتخريب منذ عقود، بدعم مِن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «C.I.A.»، وادعت الجماعة قيام الشبكة بتنفيذ الأعمال التجسُسية تحت غطاء منظمات دولية وأممية. 10 يونيو.

قُتل رجل الأعمال اليمني- الأمريكي «أنجل هجان الشعيبي» بطلقة نارية في رأسه، أثناء وجوده في حوش منزله بخور مكسر في العاصمة عدن. 24 يونيو.

يتواصل التدهور الاقتصادي في اليمن مع تراجع قيمة العملة الوطنية، وارتفاع البطالة، وانعدام الأمن الغذائي، في ظل الأزمة المصرفية والحرب، ويمكن اختصار أبرز الأحداث الاقصادية المهمة في هذا الشهر تمثلت في بقيام الخطوط الجوية اليمنية بنقل أنشطتها لحماية أصولها من الحوثيين، وتوقيع مذكرة تفاهم مع قطر لدعم التمكين الاقتصادي، إضافة إلى أصدر البنك المركزي تدابير جديدة لتنظيم تحويل الأموال ووقف شبكات الحوالات غير المرتبطة بالبنوك، وأخيرا إعلان السعودية تحويل دفعة مالية لدعم عجز الموازنة.

 وجهت وزارة النقل شركة الخطوط الجوِية اليمنية بنقل أنشطتها وإيراداتها فورًا إلى العاصمة عدن أو الخارج، لحماية أصولها مِن جماعة الحوثي، وذلك بعد تجميد أرصدة الشركة في صنعاء البالغة أكثر مِن (100) مليون دولار. 5 يونيو.

وقعت الجمهورية اليمنية ودولة قطر مذكِرة تفاهم لدعم التمكين الاقتصادي ومعالجة البطالة، يستفيد مِنها (100) ألف شاب يمني، وتهدف المذكِرة إلى دعم ريادة الشباب والشمول المالي عبر مشروع «مستقبلك». وقع الاتِفاقية وزير الخارجية اليمني ومدير عام صندوق قطر للتنمية. 9 يونيو.

أصدر البنك المركزي اليمني حزمة مِن التدابير الجديدة لتنظيم آليات تحويل الأموال، بما في ذلك وضع سقف للحوالات الداخلية بقيمة عشرة آلاف دولار أمريكي في اليوم الواحد، وإيقاف عمليات التغطيات بين الصرافين بشكل نهائي. 14 يونيو.

أعلن السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، تحويل الدفعة الثالثة مِن منحة المملكة لدعم عجز الموازنة اليمنية للبنك المركزي في عدن؛ وتأتي المنحة لدعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل والأمن الغذائي. في حين تشهد العملة اليمنية انهيارًا غير مسبوق نتيجة توقُف تصدير النفط ومضاربات الحوثيين. 14 يونيو.

حذر عضو مجلس النواب اليمني، علي عشال، مِن كارثة محتملة بميناء عدن الإستراتيجي، بسبب السعي لتأجيره لشركة موانئ أبو ظبي الإماراتية، ردًا على مذكِرة مِن عيدروس الزبيدي، تكشف عن إجراءات تجري حاليًا للتعامل مع الشركة. 17 يونيو.

حذر أعضاء في مجلس الشورى اليمني مِن المضي قدمًا في إجراء تأجير ميناء عدن لشركة إماراتية، مؤكِدين رفضهم القاطع لأيِ اتِفاقية تتعلق بالميناء بسبب أهمِيته الاقتصادية والإستراتيجية، وطالبوا في بيان لهم مجلس القيادة والحكومة بإصدار بيان واضح لحظر أيِ خطوات تمسُ سيادة الوطن عبر اتِفاقات مشبوهة. 20 يونيو.

أفاد تقرير أممي بأن الأزمة المصرفية في اليمن أدت إلى تراجع قيمة العملة الوطنية بنسبة 38% حتى يونيو 2024م، مع توقُع تراجع بنسبة 5% شهريًا بمناطق الحكومة اليمنية، وزيادة تكلفة الغذاء؛ محذِرًا مِن تداعيات اقتصادية خطيرة وزيادة معدلات البطالة وانعدام الأمن الغذائي. 23 يونيو.

أصدر البنك المركزي قرارًا بوقف شبكات الحوالات المالية المحلِية غير المرتبطة بالبنوك والشركات، وأمر بتصفية العمليات المعلقة فيها خلال (15) يومًا، مع إلزام الجميع باستخدام شبكة موحدة للتحويلات المالية اعتبارًا مِن تاريخ القرار. 27 يونيو.

اختطفت جماعة الحوثي العشرات من موظفي الأمم المتحدة بتهمة «التخابر مع الأعداء» وأصدرت أحكامًا بالإعدام على متهمين بالتخابر مع السعودية، فيما أدانت الحكومة اليمنية تعرض مواطنين للتعذيب بعد اعتقالهم في سلطنة عمان، وتوفي رجل أعمال مختطف لدى الحوثيين. 

اختطفت جماعة الحوثي العشرات مِن موظفي الأمم المتحدة، بينهم نساء وموظفون في مكتب المبعوث الأممي والسفارة الأمريكية، وذلك خلال حملة أمنية واسعة في صنعاء، بتهمة «التخابر مع الأعداء». 7 يونيو.

أصدرت جماعة الحوثي حكمًا بإعدام «عدنان الحرازي»، مالك شركة «برودجي سيستمز»، المختطف منذ عامين في صنعاء، ومصادرة ممتلكات الشركة، بعد اتِهامه بالتخابر مع دول أجنبية. 1 يونيو.

أصدرت جماعة الحوثي حكمًا بإعدام (44) شخصًا، بتهمة التخابر مع «السعودية وحلفائها»، بينهم أعضاء في حزب «التجمُع اليمني للإصلاح». وقد شمل الحكم (16) متهمًا غيابيًا، واتِهامات بالتعاون مع دول أجنبية لتنفيذ أعمال تجسُس وتخريب. 1 يونيو.

دانت الحكومة اليمنية تعرُض سبعة مواطنين للتعذيب بعد دخولهم إلى سلطنة عُمان، واعتقالهم مِن قبل الجيش العُماني، ثم تم الإفراج عنهم وهم بحالة سيِئة. 6 يونيو.

توفِي رجل الأعمال «نصر الشميري»، المختطف مِن قبل جماعة الحوثي منذ عامين في الحديدة لرفضه التنازل عن أملاكه، بعد تدهور حالته الصحِية ونقله إلى مستشفى. 9 يونيو.

أقدمت جماعة الحوثي على مصادرة شركتي «الدوائية الحديثة» و»العالمية لصناعة الأدوية» في صنعاء، واختطاف عدد مِن الموظفين، بينهم امرأة، بدعوى رفض الشركتين تسليم أرباح المساهمين للحارس القضائي التابع للجماعة، وذلك دون مسوِغ قانوني. 10 يونيو.

دعت جماعة الحوثي موظفي شركتي «الدوائية الحديثة» و»العالمية لصناعة الأدوية» للعودة للعمل بعد استيلائها عليهما، مهدِدة بالفصل لمن يتخلف عن الحضور، وذلك بعد قيامهم باحتجاز مدراء وإيقاف حسابات الموظفين في بنك الكريمي الذي يجري مِن خلاله تسليم المرتبات. 23 يونيو.

أدانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اعتقالات قوات الأمن التابعة للحوثيين، والتي بدأت منذ 31 مايو 2024م، لأكثر مِن (60) شخصًا، بينهم موظفون في الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية. 26 يونيو.

استولت جماعة الحوثي على مسجد «دار الحديث» في مدينة إب، وسط البلاد، وطردت أكثر مِن (300) طالب مِن التيار السلفي، كانوا يدرسون به، وقامت بنهب ممتلكات المسجد والطلاب. 27 يونيو.

قُتل وأصيب تسع مدنيِين، بينهم أربع أطفال، في حوادث ألغام (زرعها الحوثيون) ومخلفات الحرب، في محافظة الحديدة، وذلك خلال شهر مايو 2024م، وفق تقرير بعثة الأمم المتحدة. وأفادت البعثة أن 44% مِن ضحايا الألغام الشهر الماضي هم مِن الأطفال. 24 يونيو.

تواجه اليمن أزمة إنسانية خانقة مع تفاقم الأوضاع الأمنية والاقتصادية، فقد أعلنت الأمم المتحدة أنها لم تتلق 80% من تمويلات خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، كما سبق أن وجهت الرئاسة اليمنية بعدم إبرام أي صفقة تبادل للأسرى لا تشمل السياسي محمد قحطان، المخفي قسرًا منذ 9 سنوات، واستمر وفد حكومي في جولة مفاوضات جديدة حول المحتجزين والأسرى برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وسط أزمة عودة الحجاج اليمنيين العالقين في السعودي بعد اختطاف أربع طائرات من قبل الحوثيين في مطار صنعاء 

قالت الأمم المتحدة: إنها لم تتلق 80% مِن تمويلات خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2024م، حتى نهاية أبريل، وأن الخطة تهدف لجمع (2.71) مليار دولار لتقديم المساعدات الأساسية لـ(18.2) مليون شخص محتاج. 29 يونيو.

لقي (39) مهاجرًا على الأقل حتفهم، فيما (150) آخرون في عداد المفقودين، نتيجة غرق قارب يقلُ (260) مهاجرًا أفريقيًا قبالة سواحل محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن. وقد أكدت المنظمة الدولية للهجرة وقوع الحادث المأساوي، حيث تم إنقاذ (71) شخصًا وتقديم المساعدة لهم. 11 يونيو.

وجهت رئاسة الجمهورية اليمنية بعدم إبرام أيِ صفقة تبادل للأسرى لا تشمل السياسي محمد قحطان، المخفي قسرًا منذ (9) سنوات، فيما أكد رئيس المؤسسة الوطنية للأسرى ضرورة إطلاق جميع الأسرى تحت قاعدة «الكل مقابل الكل». 25 يونيو.

شارك وفد حكومي ضمن جولة مفاوضات جديدة حول المحتجزين والأسرى تحت رعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر، إضافة إلى قضية عودة الحجاج اليمنيين العالقين في السعودية بسبب احتجاز الحوثيين للطائرات. {كانت الحكومة قد أعلنت سابقا رفضها المشاركة في أي حوار قبل إطلاق السفن المحتجزة} 29/ يونيو 

أدانت وزارة النقل اليمنية بشدة احتجاز جماعة الحوثي أربع طائرات للخطوط الجوِية اليمنية في مطار صنعاء، بما في ذلك طائرة محتجزة منذ شهر، كانت تقوم بنقل حجاج مِن جدة إلى صنعاء، فيما لا يزال عدد مِن الحجاج عالقون في السعودية. 26 يونيو.

أعلنت الأمم المتحدة عن مقتل وإصابة (120) مدنيًا في الحديدة جراء مواد متفجِرة خلال عام واحد، حيث تضمنت الضحايا (55) قتيلًا و(65) جريحًا، في (84) حادث انفجار. ويشكل الأطفال والنساء نسبة كبيرة مِن الضحايا. (تعاني اليمن مِن مشكلة حقول الألغام التي تعزى إلى جماعة الحوثي). 24 يونيو.

 تعرض (1,249) مختطفًا في سجون الحوثيين للتعذيب منذ ثمان سنوات، ما أدى لوفاة (239) مِنهم، فيما أصدر الحوثيُون (70) حكم إعدام بحقِ المختطفين، و(12) قرارًا آخر بحقِ من أُفرج عنهم في صفقات تبادل، كما اختطفت الجماعة (17) موظفًا في يونيو، و(7) مِن شركة دوائية، و(11) مِن تهامة والحديدة في مايو. 25 يونيو. 

قالت منظمة الأمم المتحدة للهجرة في تقريرها الشهري إن مصفوفة تتبع النزوح سجلت في مايو 2024م دخول 1685 مهاجرًا أفريقيًا إلى اليمن بزيادة 14% عن الشهر السابق. 

وأشارت بأن 90% من المهاجرين القادمين إلى اليمن قدموا من منطقة باري في الصومال و10% من أوبوك في جيبوتي، ووصلوا جميعهم إلى محافظة شبوة. 

وأشارت المنظمة بأن 750 مهاجرًا عادوا إلى اليمن إما طوعًا أو تم ترحيلهم.

 كما وصل 1240 مهاجرًا (91% رجال، 8% نساء، 1% أطفال) من جيبوتي إلى اليمن، وسجلت مصفوفة النزوح عودة 4010 يمنياً في مايو 2024، بانخفاض 21% عن شهر أبريل. 

كما تم ترحيل 221 مهاجرًا إثيوبيًا من عمان إلى محافظة المهرة باليمن.