رئيس مركز المخا للدراسات يزور مشروع “مسام” لنزع الألغام في مأرب

Getting your Trinity Audio player ready...

زار رئيس مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، الأستاذ عاتق جار الله، ومعه الأستاذ محمد الولص بحيبح، رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، مقر المشروع السعودي لنزع الألغام “مسام” في محافظة مأرب، للاطلاع على أنشطته ودوره في إزالة الألغام ومعالجة مخلفاتها في اليمن.

وكان في استقبال الوفد مدير عمليات المشروع، السيد توني روبرتس، ونائب المدير الإداري واللوجستي، السيد أحمد بخيت، حيث قدما عرضا تفصيليا حول آلية عمل المشروع، والمخاطر التي تواجه الفرق الميدانية، مشيراً إلى فقد المشروع 32 عاملا، بينهم خمسة خبراء أجانب، أثناء أداء مهامهم الإنسانية.

كما تضمن العرض شرحا مفصلا ومصورا عن ضحايا الألغام من المدنيين، إضافة إلى تفاصيل عن أنواع الألغام المزروعة في مناطق يمنية مختلفة.

وأوضح روبرتس أن “مسام” يعمل منذ 2018 عبر 33 فريقا ميدانيا ينتشرون في مختلف المحافظات اليمنية.

وأشار بأن المشروع تمكن حتى الآن من نزع أكثر من 480 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة، وتطهير قرابة 58 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية.

ويشمل عمل المشروع نزع الألغام، وتدريب الكوادر اليمنية، تقديم برامج توعوية، للمجتمع للتعامل مع معضلة الألغام في المستقبل.

وخلال اللقاء، استعرض رئيس مركز المخا للدراسات الاستراتيجية البرامج البحثية التي يقدمها المركز، بما في ذلك الاستشارات والتصورات وبرامج التدريب في مجالات التنمية والسلام، إلى جانب دراسات وبحوث واوراق علمية حول تطورات الملف اليمني تصل إلى العديد من الباحثين والجهات والمهتمين بالشأن اليمني.

كما ناقش الجانبان سبل التعاون بين المركز ومشروع “مسام” لتعزيز الجهود البحثية وتوفير قنوات اتصال لتعزيز الجهود المشتركة.

وأبدى جار الله اعجابه بجهود المشروع وتضحيات فرقه الميدانية، مؤكدا أن استمرار هذه الجهود حتى بعد انتهاء الحرب يعد أمرا ضروريا بسبب غياب خرائط دقيقة لمواقع الألغام وحجم الأراضي التي لا زالت مزروعة بالألغام.

وأشاد رئيس مركز المخا للدراسات بالإنجازات الإنسانية التي حققها مشروع “مسام” في تأمين حياة المدنيين في اليمن، مؤكدًا أنه بات يمثل تجربة رائدة في العمل الإنساني رغم التحديات والمخاطر التي واجهها خلال أداء مهامه.

كما أعرب عن استعداد المركز الكامل للتعاون في توثيق وأرشفة هذه النجاحات، التي جسدت نموذجًا استثنائيًا في نزع الألغام وحماية الأرواح على مدار سبع سنوات من العطاء المستمر.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى