أصبح الحديث عن ضرورة إيقاف الحرب التي شنَّها "التَّحالف العربي"، بقيادة السُّعودية، منذ 26 مارس 2015م، في سبيل استعادة "الشَّرعية"، أمرًا مطروحًا مِن عدَّة أطراف محلِّية، وإقليمية، ودولية، بالإضافة إلى توجُّهات الأمم المتَّحدة بهذا الشَّأن؛ خاصَّة وأنَّ الحرب التي أدارها "التَّحالف العربي"، منذ 26 مارس 2015م، أدَّت إلى القضاء على ما تبقَّى مِن مظاهر الدَّولة، وعزَّزت وجود مليشيَّات مسلَّحة خارج سيطرة الحكومة، وفشلت في القضاء على انقلاب صنعاء الذي قامت به جماعة الحوثي، في 21 سبتمبر 2014م، بالتَّحالف مع الرَّئيس الرَّاحل، علي عبدالله صالح، والقوَّات الموالية له، وتسبَّبت في خلق أكبر أزمة إنسانية في العالم، بعد أن دمَّرت الاقتصاد ومزَّقت المجتمع، وباتت تهدِّد وحدة اليمن واستقراره.
ناقشت الورقة مدى إمكانية إيقاف الحرب في اليمن في ظلِّ المساعي الإقليمية والدُّولية والأممية، والصِّيغة التي يجري إنهاء الحرب بها، ومدى تأثير اليمنيِّين في تلك الصِّيغة، مستعرضة الدَّعوات الأممية والدُّولية والإقليمية لإيقاف الحرب، والسِّياقات المواكبة لها، على الصَّعيد المحلِّي والإقليمي والدُّولي؛ كما أوردت التَّداعيات التي نتجت عن الدَّعوات والمطالب بشأن إنهاء الحرب.
وأشارت الورقة للمفاوضات السُّعودية الحوثية، الجارية بين الطَّرفين لإنهاء الحرب، والعوامل المؤثِّرة عليها، كما أشارت إلى مؤتمر واشنطن الدَّاعي لإنهاء الحرب، بحضور عدد مِن الشَّخصيات اليمنية السِّياسية والدُّبلوماسية والحقوقية، وما نتج عنه.
وفي الختام تناولت الورقة السِّيناريوهات المحتملة لمسار جهود إيقاف الحرب، والمحدِّدات المرجِّحة، والسِّيناريو الأكثر ترجيحًا بينها.
لتحميل المادة اضغط هنا