الإحاطة الشهرية –يناير 2025

Getting your Trinity Audio player ready...

الملف السياسي:

شهد شهر يناير -٢٠٢٥م- تحركًا دوليا مكثفًا تجاه الأزمة اليمنية، مع تركيز الأمم المتحدة على الجوانب السياسية والاقتصادية، بينما تصاعد الضغط الغربي بقيادة الولايات المتحدة عبر العقوبات لمواجهة الحوثيين. وتُظهر التطورات تعقيد المشهد من خلال استمرار جماعة الحوثي في التصعيد العسكري (هجمات بحرية)، مقابل إصرار الحكومة على الحل السياسي، وتدخلات خارجية (إسرائيل) تزيد الأزمة إرباكًا، ما يعكس صعوبة تحقيق استقرار؛ مع استمرار الانقسامات وتضارب المصادر الإقليمية والدولية.

  1. اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج”، ، زيارته لصنعاء، وناقش مع قيادات سياسية وعسكرية لجماعة الحوثي تجديد العملية السياسية، وخفض التصعيد، وتعزيز بيئة مواتية للحوار. ٩ يناير
  2. دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، “هانس جروندبرج”، عقب عودته من زيارة له إلى طهران، إلى تعاون الأطراف اليمنية لحل الأزمة الاقتصادية، مشيرًا إلى أهمية توحيد البنك المركزي، واستئناف صادرات النفط، ودفع رواتب القطاع العام. ١٥ يناير
  3. أكدت الحكومة اليمنية تمسكها بالمرجعيات الثلاث لحل الأزمة مع الحوثيين، وذلك خلال لقاء جمع رئيس الحكومة الشرعية، أحمد عوض بن مبارك، بالمبعوث الأممي، “هانس غروندبرغ”، عقب تحركات أممية لإحياء العملية السياسية المتعثرة، شملت لقاءات بمسئولين إقليميين وقيادات حوثية بصنعاء. ١٥ يناير
  4. دعت الولايات المتحدة الأمريكية الحوثيين لوقف استهداف سفن الشحن الدولي بالبحر الأحمر وخليج عدن، لتجنب “أسوأ السيناريوهات”، مع إمكانية فرض عقوبات إضافية، وحرمانهم من الإيرادات غير المشروعة، لضمان تحقيق السلام في اليمن. ١٦ يناير
  5. أدان المبعوث الأممي إلى اليمن، “هانس غروندبرغ”، استهداف البنى التحتية المدنية عقب قيام إسرائيل بشن غارات مكثفة على اليمن استهدفت ميناء الحديدة ومطار صنعاء، ما أضر بتفريغ المساعدات الإنسانية. ١٦ يناير
  6. عُقد بمقر الأمم المتحدة، في نيويورك، اجتماع دولي، لمناقشة دعم الحكومة اليمنية، لتحقيق التعافي الاقتصادي وتمكينها من بسط سلطاتها على كامل الجغرافيا اليمنية.٢١ يناير
  7. أصدر رئيس مجلس القيادة، د. رشاد العليمي، توجيهات للحكومة بالتعاون مع البنك المركزي والمجتمع الدولي لتنفيذ عقوبات على جماعة الحوثي، المصنفة “إرهابية” وفق قرار الإدارة الأمريكية الجديدة. ٢٢ يناير
  8. أعلن البيت الأبيض إعادة تصنيف جماعة الحوثي “منظمة إرهابية” أجنبية، بقرار من الرئيس “دونالد ترمب”، مُلغيًا بذلك قرارًا للإدارة الأمريكية السابقة، بهدف تجفيف الموارد وإنهاء هجماتهم على الشحن البحري. ٢٣ يناير
  9. علقت الأمم المتحدة تحركاتها في مناطق سيطرة الحوثيين، بعد احتجاز المزيد من موظفيها، مؤكدة استمرار التعليق حتى إشعار آخر. ٢٤ يناير
  10. دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، د. رشاد العليمي، المجتمع الدولي إلى تصنيف جماعة الحوثي “منظمة إرهابية”، لتجفيف مصادر تمويلهم، وذلك خلال لقائه بمسئولي الاتحاد الأوربي. ٢٨ يناير

الملف العسكري:

شهد شهر يناير تصعيدًا عسكريا في عدد من الجبهات، مع تكثيف غارات أمريكية وبريطانية وإسرائيلية على مواقع الحوثيين. كما تصاعدت الاشتباكات البرية في تعز ومأرب، حيث كبدت القوات الحكومية ميليشيا جماعة الحوثي خسائر عدة، بينما حاولت الجماعة استغلال التهدئة مع استمرار الهجمات المتبادلة رغم الضغوط الدولية عبر عقوبات وتصنيف الجماعة “منظمة إرهابية”، ما يعكس تعقيد المشهد وتباين إستراتيجيات الأطراف الممسكة بالملف اليمني.

  • شنت طائرات أمريكية وبريطانية غارات على مواقع عسكرية للحوثيين شرقي محافظة صعدة، بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وقد اعترفت الجماعة بمسئوليتها عن إطلاقه. ٥ يناير
  • شنت إسرائيل بالتنسيق مع “التحالف الدولي”، بـ(٢٠) طائرة، هجمات جوية واسعة، وألقت (٥٠) قنبلة شديدة الانفجار استهدفت مواقع للحوثيين في صنعاء والحديدة، وتضمنت -حسب بيان صادر- مستودعات للصواريخ والطائرات المسيرة التابعة للجماعة. ١٠ يناير
  • بحثت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، مع الجمهورية اليمنية، تعزيز التعاون الأمني، ومواجهة تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر، حيث ناقش قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال “مايكل كوريلا”، مع نظرائه السعودي واليمني، القضايا الأمنية المشتركة، والتدريبات العسكرية، والتصدي للتهديدات الإقليمية، وتعزيز الاستقرار والسلام. ١٢ يناير
  • أعلنت جماعة الحوثي استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو. إس. إس. هاري ترومان”، في البحر الأحمر، بصواريخ وطائرات مسيرة، وهو الهجوم السادس على السفينة خلال شهر، فيما أكد مسئول أمريكي عدم تعرض السفينة أو الأفراد لأي ضرر. ١٥ يناير
  • شيعت جماعة الحوثي جثامين (9) من عناصرها، بينهم (4) ضباط، وقالت: إنهم قُتلوا بمواجهات مع التحالف الأمريكي والقوات الحكومية. ١٥ يناير
  • أطلقت جماعة الحوثي سراح طاقم السفينة “جلاكسي ليدر”، بعد احتجاز دام عامًا وشهرين، وسلمت الطاقم المكون من (25) شخصًا، من جنسيات مختلفة، إلى سلطنة عُمان. كانت السفينة احتُجزت في البحر الأحمر عام 2023م. ٢٢ يناير
  • اندلعت اشتباكات مختلفة بين القوات الحكومية ومليشيا جماعة الحوثي، في كل من تعز ومأرب والجوف، كما أحبط الجيش الوطني محاولات تسلل في تعز، وأوقع خسائر في صفوف الحوثيين، والذين اعترفوا بمقتل (6) من عناصرهم. ٢٢ يناير
  • أحبطت القوات الحكومية هجمات جديدة شنتها مليشيا جماعة الحوثي في محافظتي تعز وأبين، كما تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع تابعة للجماعة في منطقة الضباب جنوبي تعز. ٢٣ يناير
  • قُتل جندي وأُصيب آخرون في هجوم حوثي بطائرة مسيرة جنوب غربي مأرب، فيما تصدى الجيش الوطني في تعز لمحاولات تسلل لعناصر من جماعة الحوثي سبقها إسقاط طائرة مسيرة استطلاعية. ٢٥ يناير
  • كثفت جماعة الحوثي تحركاتها في جبهات مأرب والضالع وتعز، مستفيدة من التهدئة الإقليمية بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، فيما أفشلت القوات الحكومية محاولات تسلل في مأرب وتعز. ٢٧ يناير
  • أحبطت القوات الحكومية في مأرب هجمات للحوثيين استهدفت مواقعها بتغطية من قصف مدفعي ومسيرات مفخخة، وكبدتها خسائر كبيرة. ٢٩ يناير

الملف الأمني:

الملف الأمني:

استهدفت ضربات أمريكية-إسرائيلية عدد من الأهداف في مناطق سيطرة الحوثيين، بينما تُواجه عدن تحديات داخلية بسبب كشف ملفات اغتيالات تورطت فيها أطراف إقليمية (الإمارات). 

  • أفادت هيئة البث الإسرائيلية إصابة (12) شخصًا، خلال الهروب للملاجئ، و(9) آخرين نتيجة الهلع، بعد اختراق صاروخ أطلق من قبل الحوثيين باتجاه تل أبيب. ٣ يناير
  • نقلت وزارة الدفاع الأمريكية (11) معتقلًا يمنيا من خليج “غوانتانامو” إلى سلطنة عُمان، ليصبح عدد المعتقلين المتبقين (15)، وتم الإفراج عن علي شرقاوي الحاج وعبدالسلام الحيلة بعد سنوات من الاحتجاز والتعذيب. ٧ يناير
  • عقدت المحكمة الجزائية في عدن، في 8 يناير 2025م، الجلسة الخامسة عشرة، لمحاكمة خلايا الاغتيالات المتورطة في تصفية شخصيات سياسية وعسكرية ودينية، وقد اعترف المتهم “عماد عبدالواحد” عن تلقي العصابة أوامر من قيادات في الأمن القومي وأخرى إماراتية. ٨ يناير
  • ناقش قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال “مايكل إريك كوريلا”، مع رئيس هيئة الأركان اليمنية، الفريق صغير بن عزيز، إستراتيجيات التعاون الأمني بين البلدين، وتعزيز القدرات العملياتية للقوات اليمنية. ١٢ يناير
  • فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على بنك اليمن والكويت للتجارة والاستثمار، وذلك بتهمة دعمه المالي للحوثيين عبر “فيلق القدس” الإيراني، في حين نفى البنك التهم الموجهة إليه. ١٧ يناير
  • ألقت النيابة العامة في عدن القبض على مدير فرع شركة الندى وضابط بالبحث الجنائي، وذلك بتهمة التزوير ومحاولة تهريب معدات اتصالات متطورة للحوثيين. ١٨ يناير
  • اختطف مسلحون، يرتدون ملابس عسكرية، في مدينة عدن، الكابتن الطيار عدلي بغدادي، أثناء وجوده في مديرية التواهي. وكان البغدادي ضمن طاقم أنقذ طائرة يمنية من محاولة اختطاف عام 2001م. … يناير
  • استعرضت النيابة العامة في عدن أدلة جديدة ضد “عنتر كردوم” وآخرين، بينها فيديو اعترافات متهم بعمليات اغتيال، فيما أجلت المحكمة المعنية بالقضية الجلسة لاستدعاء شهود من سجن بئر أحمد والذي تشرف عليه الإمارات. ٢٨ يناير

الملف الاقتصادي

  • تراجع الريال اليمني إلى مستويات قياسية أمام العملات الأجنبية في مناطق الحكومة الشرعية، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد (2,163) ريالًا، والريال السعودي الواحد (565)، رغم وصول دعم سعودي مقدراه (300) مليون دولار للبنك المركزي. ١٣ يناير
  • نفى بنك اليمن والكويت تمويل أي طرف سياسي خارج الأطر القانونية، مؤكدًا أن العقوبات الأمريكية عليه ذات خلفية سياسية، ولن تؤثر على مركزه المالي. ١٨ يناير
  • طلبت الحكومة اليمنية دعمًا ماليا من صندوق النقد الدولي بقيمة مليار دولار، وذلك لتنفيذ إصلاحات تشمل زيادة الضرائب ورفع الدعم عن الوقود وخدمات المياه والكهرباء، وعقدت لقاءات مع مسئولي الصندوق في كل من واشنطن وعمان، وسط تحذيرات من تداعيات هذه الإصلاحات على الأوضاع المعيشية. ٢٤ يناير

الملف الحقوقي:

تتصاعد انتهاكات الحوثيين الجسيمة بحق المدنيين عبر الألغام التي تنهش أجساد المدنيين، يضاف إليها حملات اختطاف جماعي في صعدة، وموظفين دبلوماسيين سابقين بصنعاء، والقيام بحملات تطهير عرقي كما في البيضاء. وتُظهر المحاكمات السياسية للصحفي “المياحي” مدى توظيف القضاء من قبل الحوثيين كأداة قمع، بينما تتعثر جهود الإفراج عن (815) مختطفًا. في حين تُوظف الأزمات (مثل إفراج الصليب الأحمر عن 153 معتقلًا) كأوراق تفاوضية، ما يُعقدُ تحقيق العدالة ويُعمقُ شرعنة الانتهاكات.

– سجلت بعثة الأمم المتحدة، في الحديدة، سبعة حوادث انفجار ألغام، خلال شهر ديسمبر المنصرم، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، وإصابة سبعة آخرين، بينهم أطفال، وذلك في مديريات الحالي والدريهمي والحوك. وقد زرعت جماعة الحوثي عشرات الآلاف من الألغام في كل المحافظات التي توغلت فيها بدون خرائط، ما خلف قتلى وجرحى بالعشرات، أغلبهم من المدنيين. ٥ يناير

– نفذت جماعة الحوثي حملة اختطافات واسعة في محافظة صعدة، استهدفت (300) شخص مدني، بينهم (50) امرأة، وجهت لهم اتهامات بالتجسس لصالح دول أجنبية. ٧ يناير

– شنت جماعة الحوثي حملة اختطافات جديدة في صنعاء استهدفت (١٥) شخصًا، من ضمنهم موظفين يمنيين سابقين عملوا بالسفارات الأجنبية والعربية، بما فيها السفارة الأمريكية، ترافق ذلك مع زيارة المبعوث الأممي، “هانس غروندبرغ” على صنعاء. ١٠ يناير

– أفرجت جماعة الحوثي عن التربوي فهد السلامي، وذلك في صفقة تبادل مع القوات الحكومية، بعد عشر سنوات من اختطافه بصنعاء. وكان السلامي يعمل مديرًا لمدارس النهضة الأهلية، وصدر بحقه حكمًا بالإعدام في 2022م. ١١ يناير

– أحالت جماعة الحوثي الصحفي والكاتب، محمد المياحي، إلى النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء، تمهيدًا لمحاكمته، بعد اختطافه في سبتمبر الماضي بسبب كتاباته المنتقدة لانتهاكات وسلوك الجماعة. ١٣ يناير

– شنت جماعة الحوثي هجمات على قرية “حنكة آل مسعود” في البيضاء، ما أسفر عن مقتل أكثر من (30) مدنيا وعشرات الجرحى، فيما اختطفت (400) مدني، وفجرت وأحرقت عددًا من المنازل. ١٣ يناير

– أدانت رابطة أمهات المختطفين استمرار جرائم الاختطاف والإخفاء القسري، بحق (815) مختطفًا و(164) مخفيا قسريا، بينهم نساء وناشطون، في مناطق سيطرة الحوثيين. ١٤ يناير

– أعلنت بعثة الأمم المتحدة عن مقتل وإصابة (93) مدنيا، بينهم نساء وأطفال، بحوادث ألغام في الحديدة، خلال عام 2024م، رغم انخفاض الحوادث إلى النصف مقارنة بعام 2023م. وأكدت البعثة استمرار تأثير المخلفات المتفجرة في المجتمع اليمني. ١٥ يناير

– أفرجت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن (153) محتجزًا في صنعاء، كانوا في قبضة جماعة الحوثي، على خلفية الحرب، مؤكدة دعمها للعملية لضمان المعاملة الإنسانية لهم، كما أجرت مقابلات فردية مع المحتجزين لتوثيق هوياتهم وتقييم حالتهم الصحية. ٢٥ يناير

الملف الإنساني:

  • كشف تقرير حديث لشبكة “إم. إم. سي.” الدولية عن عبور أكثر من مليون مهاجر إفريقي إلى اليمن، وذلك خلال العقد الماضي، عبر مسار محفوف بالمخاطر يمتد من القرن الأفريقي إلى دول الخليج. ١٤ يناير
  • لقي (20) مهاجرًا إثيوبيا مصرعهم، (9) نساء و(11) رجلًا، إثر انقلاب قارب قبالة سواحل مديرية “ذو باب”، بمحافظة تعز، وذلك نتيجة الرياح العاتية، وكان القارب يقل (35) مهاجرًا وطاقمًا يمنيا، وقد نجا (15) شخصًا من الغرق. ٢١ يناير

بيانات:

رصدت منظمة الهجرة الدولية دخول (60,897) مهاجرًا أفريقيا إلى اليمن، خلال عام 2024م، معظمهم إثيوبيون (98%)؛ 92% منهم وصلوا عبر سواحل تعز، و8% عبر سواحل شبوة. وفي ديسمبر الماضي سجلت المنظمة دخول (20,435) مهاجرًا، بزيادة 13% عن الشهر السابق. ١٥ يناير

عامة:

أطلقت وزارة النقل اليمنية أول رحلة جوية مباشرة من مطار الريان في المكلا إلى العاصمة المصرية القاهرة، بعد توقف دام (10) سنوات. ٢٦ يناير

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى