مركز المخا للدراسات ينظم ندوة في مأرب تناقش تحديات ودور منظمات المجتمع المدني في زمن الصراع

Getting your Trinity Audio player ready... |
عُقدت في مدينة مأرب ندوة نظمها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان “مكونات المجتمع المدني في زمن الصراع: من التغييب إلى إمكانية الحضور والتأثير”، بهدف مناقشة التحديات التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني وسبل تفعيل دورها وتعزيزه.
وأشار الباحث يوسف الدرواني إلى أن منظمات المجتمع المدني، خصوصًا في مناطق سيطرة الحوثيين، تواجه قيودًا قانونية وأمنية تُعرقل عملها، مؤكدًا أن غياب إطار قانوني واضح، إلى جانب عدم وجود سياسات حكومية منظمة، يفاقمان أزمتها ويضعفان قدرتها على تقديم خدماتها.
وأوضح الباحث فهمي الزبيري أن هذه المنظمات تخضع لرقابة مشددة، ما أدى إلى تعطيل مشاريعها وإجبار بعضها على التوقف أو التحول إلى أذرع تابعة للجماعة. من جانبه، أكد ذي يزن الأحمر أن نقص التمويل وانعدام الاستقرار الأمني يشكلان تحديًا إضافيًا يعوق تنفيذ المشاريع التنموية والإغاثية.
ورغم هذه التحديات، شدد الدرواني على ضرورة تعزيز التعاون الدولي، وتطوير آليات الشفافية، وبناء تحالفات محلية ودولية لضمان استمرارية المنظمات.
كما دعت الأوراق المقدمة في الندوة إلى إصلاحات قانونية وإدارية تضمن استقلالية منظمات المجتمع المدني، مع توسيع نطاق عملها ليشمل التنمية المستدامة.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أن مستقبل منظمات المجتمع المدني في اليمن مرهون بقدرتها على التكيف مع الوضع الراهن واستعادة دورها في تحقيق التنمية والاستقرار، في ظل الحاجة إلى جهود كبيرة وإصلاحات جذرية لتعزيز دورها في المجتمع.