مأرب تستضيف ندوة “دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني” وجار الله يناقش روايات الإعلام الدولي

Getting your Trinity Audio player ready...

عُقدت بمدينة مأرب ندوة بعنوان “دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة”، نظمها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية.
وجمعت الندوة نخبة من الإعلاميين والباحثين لمناقشة دور الإعلام في مواجهة التحديات الوطنية ودعم الجهود لاستعادة الدولة اليمنية من قبضة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وافتتح الندوة رئيس مركز المخا الدكتور عاتق جار الله، الذي دعا إلى تفعيل التواصل بين المؤسسات الإعلامية اليمنية ونظيراتها الدولية، مؤكدا ضرورة تقديم محتوى مهني يعكس تطلعات اليمنيين ويكسب تأييد المجتمع الدولي.
وأشار “جار الله” إلى أهمية وجود وحضور سردية متماسكة تواجه حملات التضليل الحوثية في الداخل والخارج معا.
من جهته، شدد رئيس مركز البحر الأحمر محمد الولص بحيبح على تطوير الإعلام الوطني وتوحيد خطابه لمواكبة التطورات التقنية وكشف انتهاكات الحوثيين، بهدف توجيه الرأي العام محليا ودوليا لدعم استعادة الدولة.
من جانبه أكد وكيل وزارة الإعلام أحمد ربيع أن جهود الإعلاميين اليوم تمثل حجر أساس لمرحلة ما بعد الحرب.
وفي كلمته أكد العميد أحمد الأشول، مدير دائرة التوجيه المعنوي، على أهمية الإعلام في دعم المعركة الوطنية وإسناد القوات المسلحة ضد مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، واصفا الإعلام بالجبهة الموازية للجبهة العسكرية.
وأشار إلى دوره الحاسم في تعزيز الروح المعنوية وفضح جرائم الحوثيين، داعيا وسائل الإعلام إلى توحيد جهودها لدعم القوات المسلحة في معركتهم المصيرية.


وأشاد بدور الإعلام الوطني في تغطية انتصارات القوات وفضح انتهاكات الحوثيين.
كما استعرضت الندوة ثلاث أوراق عمل، الأولى قدمها رئيس مركز المخا، عاتق جار الله، حول الصراع اليمني في الإعلام الدولي.
وانطلق “جار الله” في ورقته من فرضية وجود مجتمع إعلامي وطني واسع ومتنوع، مستعرضا فرص الإعلام اليمني، كتوفر كوادر مؤهلة، وعدالة الحرب محليا ودوليا كنزاع بين دولة ومتمردين، وتعارض مشروع الحوثي مع القيم الإنسانية والديمقراطية ونضالات اليمنيين لعشرات السنوات.
وحدد “جار الله” ثلاث روايات دولية مغلوطة: الأولى ترى الحوثي أقلية تحتاج تمكينا، مما يطيل أمد الصراع، فيما الثانية تصور الحرب كنزاع إيراني-سعودي أو يمني-سعودي بين داعمين لإيران وضحايا تضليلها، والرواية الثالثة تركز على الآثار الإنسانية فقط مع إغفال الأسباب الحقيقية للصراع.
واقترح جار الله توصيات عملية، منها التركيز على عدالة معركة استعادة الدولة، وتعزيز التنسيق بين المؤسسات وقادة الرأي، وتيسير زيارات باحثين دوليين لليمن لنقل الحقيقة كما هي، مع رفع أهمية الإعلام لدى صناع القرار وحث رجال الأعمال على دعم برامج الوعي الوطني.
وفي الورقة الثانية استعرض الإعلامي محمد الجماعي، التحديات البنيوية للإعلام الوطني، داعية إلى استغلال التطورات التقنية لكسر هيمنة الحوثيين إعلاميا.
وكانت الورقة الثالثة للصحفي عبدالله المنيفي، والتي ركزت على دور وسائل التواصل الاجتماعي كساحة مواجهة رئيسية لتعزيز الوعي الوطني ودحض الشائعات الحوثية.
واختتمت الندوة بدعوة لتوحيد الجهود الإعلامية لدعم المعركة الوطنية ومواجهة المشروع الحوثي المدعوم إيرانيًا، مؤكدة أن الكلمة سلاح فتاك في هذا الصراع المصيري

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى