تطورات الوضع العسكري والأمني في اليمن خلال 2024

رصد التقرير السنوي الرابع الصادر عن مركز المخا للدراسات، التحديات البنيوية التي تواجه الدولة اليمنية، في ظل تعدد الجهات المسلحة وتداخل الأجندات الخارجية، كما سلط الضوء على محاولات التموضع الجديد لبعض القوى والصراع على مراكز النفوذ، إلى جانب إعادة هيكلة التحالفات وفقًا لمعطيات الداخل وتحولات الخارج.
وشهدت الساحة اليمنية خلال عام 2024 تحولات عسكرية وأمنية لافتة، مثّلت امتدادا لمسارات سابقة، لكنها جاءت محمّلة بمتغيرات جديدة أعادت رسم خارطة الصراع من حيث التموضع وتكتيكات المواجهة، وانخراط الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين.

وأظهر العام ارتباطا وثيقا بين الجمود السياسي والتصعيد الميداني، حيث انعكست القرارات السياسية أو غيابها في تحركات عسكرية وتحولات أمنية مفاجئة، في وقت أثرت فيه المتغيرات الدولية، خاصة إعادة ترتيب أولويات القوى الإقليمية وتغير توجهات السياسة الدولية، على الملفين الأمني والجيوسياسي اليمني.

واختُتم الفصل العسكري والأمني من التقرير، بتحديد أبرز الاتجاهات والنتائج، مع تقديم قراءة استراتيجية للمسارات المحتملة في المرحلة المقبلة، بما يساعد صانع القرار والباحث على فهم أعمق لتعقيدات المشهد العسكري والأمني في اليمن.